متفرقات سعودية

حراس الأمن .. ضحية للفوضى الحكومية في السعودية وسط معاناة متجددة

دفع الغياب الحكومي السعودي لتنظيم العمالة الوافدة إلى التوظيف العشوائي لشركات حراس الأمن، رغم أن الأخيرة مهمة من مهام وزارة الداخلية السعودية.

وكنتيجة للفوضى وغياب الأنظمة والقوانين المنصفة للعمالة الوافدة في المملكة السعودية، يدفع حراس الأمن ثمن ذلك وسط معاناة تتفاقم يوما بعد آخر.

ورصد “سعودي ليكس” تحايل المتاجر والشركات بالتعاقد مع حراس أمن بدوام جزئي للخروج من التصنيف المتدني فقط، وتمارس مع أولئك العاملين كثيرا من التجاوزات.

وتحرم هذه المتاجر والشركات التجارية، حراس الأمن، من برامج الخدمات الاجتماعية، فضلا عن أن غالبيتهم غير مسجلين في التأمينات ولا في برنامج نطاقات المتخصص في حساب السعودة.

واستغلت ذلك شركات الحراسات الأمنية الخاصة بعد تزايد الطلب على تشغيل كادر أمني في مهنة حارس أمن من قبل المطاعم والمشاغل والمصانع.

ويعاني أفراد الحراسات الأمنية من تهميش حقوقهم، ولا يتمتعون بكثير من المزايا التي يحصل عليها موظفو القطاع الخاص، فهم بلا هيكل وظيفي واضح يساعدهم على تحديد ورسم مستقبلهم.

ودفعت المعاناة المتزايدة لحراس الأمن للهتاف بصوت عالي رفضا للظلم الواقع عليهم.

وتداول مغردون سعوديون هاشتاق #دعم_حراس_الأمن لإيصال صوت الشريحة المهمشة في المملكة.

وقالت منظمة سند الحقوقية إن السعودية تشهدا تمييزا عنصريا في انتهاك فاضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وأبرزت المنظمة في بيان صحفي تلقى “سعودي ليكس” نسخة منه، أن التمييز العنصري أصبح أحد الانتهاكات البارزة التي يعاني منها الكثير من فئات المجتمع؛ وهو ما ينتهك الحريات وحقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية.

وأشارت إلى أنه بالرغم من توقيع السلطات السعودية على الاتفاقات الدولية والمعاهدات المعنية، لغرض القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري؛ إلا أنه لا يزال الكثير من فئات المجتمع تعاني التمييز.

وعن أبرز الفئات التي تتعرض للتمييز العنصري، فيأتي البدون في المقدمة، وكذلك المواليد والعمال، حيث يعانون من التمييز العنصري؛ بسبب الأنظمة والقوانين التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية.

ولم تلجأ السلطات السعودية إلى عمل إصلاحات في هذا الجانب، وتحديث بعض بنود القوانين التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها، لاحترام حقوق الإنسان.

ودعت منظمة “سند” الحقوقية الجهات المعنية، إلى التدخل والبدء في إطلاق حملة إصلاح في بعض القوانين والبنود، للقضاء على التمييز العنصري الذي يعاني منه الكثير من فئات المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى