الكشف عن دور إماراتي صادم في الكشف عن تقرير قتلة خاشقجي
يشعر ولي العهد محمد بن سلمان، بالصدمة والخيانة من نظيره الإماراتي محمد بن زايد، بعد رفضه التدخل في تقرير قتلة جمال خاشقجي الصادر عن وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وقال حساب “أسرار إماراتية” إن محمد بن سلمان يشعر أنه على أعتاب خيانة مرتقبة من صديقه المقرب محمد بن زايد.
وأضاف “أن معظم مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن المنقلب على بن سلمان مصنفين ضمن أكثر الشخصيات قربا من الإمارات في الوقت الراهن”.
#محمد_بن_سلمان يشعر أنه على أعتاب خيانة مرتقبة من صديقه المقرب #محمد_بن_زايد ، خاصة أن معظم مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن المنقلب على ولي عهد السعودية مصنفين ضمن أكثر الشخصيات قرباً من الامارات في الوقت الراهن #أسرار_إماراتية pic.twitter.com/072yLupVP9
— أسرار إماراتية (@asraremaratia) February 28, 2021
والتزمت الإمارات بعدم اتخاذ موقفا قويا إزاء نشر وكالة الاستخبارات الأمريكية تقرير قتلة خاشقجي وإدانة بن سلمان بالمسئولية عن الجريمة.
ولم تبادر أبوظبي مجدداً لإصدار رد فعل قوي مساند لمحمد بن سلمان في محنته رغم توالي المواقف الدولية المنددة بولي العهد.
واكتفت الإمارات بإصدار بيان مقتضب من وزارة خارجيتها تؤكد فيه “دعمها لموقف السعودية من التقرير الأميركي وتؤيد بيان الخارجية السعودية بخصوص قضية خاشقجي”.
العلاقات السعودية الإماراتية
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، تفاصيل تقرير سري بعثه مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد إلى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد.
وذلك إبان أزمة مقتل خاشقجي والتنديد الدولي بمحمد بن سلمان.
وحمل التقرير السري عنوان “سري للغاية” وتناول العتب السعودي على الإمارات بشأن طريقة تعاملها مع أزمة خاشقجي.
وحسب وثيقة طحنون بن زايد السرية، فإنه يسري عتب سعودي كامن على غموض موقف أبو ظبي السياسي.
وتشير وثيقة طحنون إلى أن العديد من المقرّبين من محمد بن سلمان اعتبروا أن الموقف السياسي العلني من القيادة السياسية والأمنية في أبو ظبي.
تحديداً حيال وضع المملكة الصعب مع أزمة خاشقجي لم يرقَ إلى الطموحات السعودية.
وحسب الوثيقة، فإن ذلك يأتي على اعتبار أن أبو ظبي هي الحليف الأقرب للرياض.
وأشار طحنون بن زايد، إلى أن السؤال الأهم في الرياض طيلة شهر هو: لماذا لم يزر محمد بن زايد الرياض ولو لساعات؟.
توقعات القيادة السعودية
ويقول طحنون: “توقعات القيادة السعودية من أبوظبي هي أكبر من صدور بيان تضامن.
وذلك برغم بيان وزارة الخارجية الإماراتية في 14 أكتوبر 2018 يؤكد التضامن مع المملكة.
وأشار التقرير السري، إلى تنامي حالة استياء نخبوي سعودي من الإمارات.
فمع أزمة خاشقجي، لوحظ تنامي مشاعر استياء من قبل نخب سياسية وأمنية وثقافية سعودية ضد الإمارات خاصة أبو ظبي.
وحسب التقرير، فقد انتشر القول في المجالس الخاصة وداخل مكاتب موظفي الدولة بأنها هي من ورطت بن سلمان.
ويضيف: “ليتحول إلى شخص مندفع، ويخرج عن تقاليد المدرسة التقليدية السعودية القائمة على الصبر والتحمّل والحلم”.
وأكمل: بل إن بعضاً من الأمنيين المحافظين ذهب مع الرواية التركية الرسمية بأن للإمارات دوراً ما في الحادثة.