آل سعود يغرقون المملكة بتعزيزات عسكرية أمريكية
يصعد نظام آل سعود إغراق المملكة بتعزيزات عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عن إرسال 200 جندي وصواريخ باتريوت إلى المملكة.
وقال البنتاغون إنه يعتزم إرسال أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الدعم لتعزيز دفاعات المملكة بعد أكبر هجوم على الإطلاق يستهدف منشآتها النفطية هذا الشهر.
وقال الجيش الأمريكي إنه خصص عتادا إضافيا “استعدادا لأوامر بنشره” وهو ما يعني إمكانية استخدامه بشكل أسرع في حال وقوع أزمة. ويشمل ذلك بطاريتي صواريخ باتريوت ونظام ثاد.
يأتي ذلك بعد إعلان وكالة الأنباء الرسمية (واس) أن محمد بن سلمان بحث خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الترتيبات الجارية لإرسال قوات أمريكية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة.
وقالت الوكالة إن بن سلمان أبلغ إسبر بأن الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في الآونة الأخيرة يعد “تصعيدا خطيرا تجاه العالم بأسره يتطلب وقفة حازمة حفظا للسلام والأمن الدوليين”.
وكان إسبر قد أعلن يوم الجمعة الماضي، إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة إلى الخليج بطلب من آل سعود والإمارات، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتَي النفط السعوديتين.
ومُذكّرًا بتدمير القوّات الإيرانيّة طائرةً أميركيّة بلا طيّار في حزيران/يونيو بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانيّة، قال وزير الدفاع الأميركي إنّ هجوم 14 أيلول/سبتمبر على منشأتين نفطيّتين سعوديّتين “يُشكّل تصعيداً كبيراً للعدوان الإيراني”.
وأضاف إسبر: “منعًا لمزيد من التّصعيد، طلبت السعودية مساعدةً دوليّة لحماية البنية التحتيّة الحيويّة للمملكة، كما طلبت الإمارات العربية المتّحدة مساعدةً” أيضاً.
ويعني نشر المزيد من القوات الأمريكية في المملكة مزيدا من تغول واشنطن في قرار نظام آل سعود وانتهاك سيادة المملكة فضلا عن ابتزازها بدفع إضافة لمليارات الدولارات كما يحدث منذ سنوات.
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية لنظام آل سعود عادل الجبير، إن بلاده لديها “أدلة على استخدام أسلحة إيرانية في هجمات أرامكو وأن المشاورات مستمرة مع حلفائنا بشأن الرد على الهجوم”.
وأضاف الجبير على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن “الخبراء الدوليين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة للتحقق بشأن تلك الهجمات ما زالوا في المملكة”، مؤكداً أنه “عندما تظهر النتائج سنقرر الخطوة التالية”.
واعتبر أن هناك “إجماعاً على عدم القبول بسلوك إيران وعدم قبول ما حدث (يقصد هجمات أرامكو) وعلى ضرورة امتثال إيران للقانون الدولي”، وتابع “نحن نقوم بتقييم خياراتنا وسوف نقرر الخيار المناسب”.
وقال الجبير أثناء مؤتمر بعنوان “متحدون ضد إيران النووية” إنه “لا يمكن أن يمر (الهجوم) دون رد، ولا بد أن تتحمل إيران العواقب”.