فضائح السعودية

ترفيه ال سعود يهدم تقاليد وعادات المملكة

انتقد نشطاء ومعلمون سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي, إطلاق وزارة التعليم بالمملكة برنامجاً تدريبياً على رقصة العرضة لمشرفي ورواد النشاط الطلابي بالمدارس الحكومية, وأثار ذلك جدلاً واسعاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبروا ما وصفوه بإجبار المعلمين والطلاب على تعلم رقصة العرضة، قائلين إنها تخلط بين اختصاصات وزارة التعليم وهيئة الترفيه، التي أنشئت حديثاً على يد ولي العهد “محمد بن سلمان”، وتهدف إلى نشر ثقافة الحفلات، وطمس ما تبقى من آثار للتيارات الدينية في البلاد، والتي تعرض رموزها للسجن والاعتقال.
وقالت الوزارة، الأحد، في بيان على “تويتر”، إن البرنامج التدريبي سيؤهل 31 مشرفاً ورائد نشاط طلابي، بهدف “نشر العرضة السعودية على نطاق واسع، بوصفها ممارسة فعلية وتذوقاً فنياً، والمساهمة في تنويع فرص الترفيه لدى الشباب وربط حاضرهم بماضيهم، بالإضافة لتأصيل هذا اللون من التراث، وبناء طالب ينعم بأسلوب حياة متوازنة من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم مشاركته في الأنشطة الترفيهية”.
ونشر حساب “أخبار السعودية” الرسمي مقطع فيديو للمعلمين والمشرفين وهم يقومون بالتدرب على الرقصة، قائلاً: “استمرار برنامج وزارة التعليم في تدريب المشرفين والمعلمين على العرضة السعودية بحيث يتم بعدها تدريب الطلاب على تأديتها”.
ونقلت مصادر صحفية عن معلم سعودي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “البرنامج يستهدف تعزيز الروح الوطنية وربط الشعب بقيادته”، مضيفا أن “الدورة التي تعقد الآن هي دورة أولية للتجربة، ستتبعها دورات أخرى في كافة مناطق البلاد”.
والعرضة السعودية هي إحدى رقصات الحرب المختصة بإقليم نجد (الذي تنحدر منه أسرة آل سعود الحاكمة)، دون غيره من الأقاليم، حيث تزخر القصائد الخاصة بهذه الرقصة بمديح الأسرة الحاكمة وبطولات المؤسس الملك “عبدالعزيز بن سعود”، الذي قام بتوحيد البلاد بعد حروب دموية طويلة، سيطر خلالها على أقاليم الحجاز والإحساء وعسير.
وتنوعت انتقادات الناشطين على “تويتر”، بين التأكيد أن هذه ليست أولوية الوزارة في وقت تحتاج فيه إلى تطوير مناهج التعليم الأساسية، بينما اعتبر آخرون أن العرضة رقصة نجدية مرتبطة بمنطقة معينة، ولا تمثل تراثا شعبيا لكامل المملكة، ورأى فريق ثالث أن الأمر “مهزلة”، ساخرين من “دمج وزارة التعليم مع هيئة الترفيه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى