معتقلي الرأي

مطالب حقوقية بتحسين ظروف سجون السعودية بعد وفاة المعتقل باحكيم

طالبت منظمات حقوقية، النظام السعودي، بتحسين أحوال المعتقلين في سجونه الإنسانية والمعيشية، وخاصة بعد وفاة المعتقل خالد باحكيم.

وأعلن عن وفاة المعتقل باحكيم، أمس، داخل سجن ذهبان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون النظام.

وقالت مصادر حقوقية إن باحكيم مريض بالفشل الكلوي وإن إدارة السجون تجاهلت حالته الصحية التي ساءت كثيرا نتيجة الإهمال الطبي.

واعتقل جهاز أمن الدولة باحكيم عام 2009 وذلك بعد فترة قصيرة من إجراءه عملية زراعة الكلى ومنعت عنه الأدوية اللازمة لمرضه، وحكمت عليه لاحقا بالسجن لمدة 19 عاما.

وتعرض باحكيم لانتهاكات فظيعة وأساليب تعذيب نفسي وجسدي جسيمة.

وطالبت منظمة سند الحقوقية النظام السعودي بالتعامل مع الملف الصحي للمعتقلين بجدية ومسؤولية، لاسيما وأن حالات وفاة المحتجزين قد تكررت داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي.

وأكدت منظمة سند أن الإهمال الطبي جريمة إنسانية ومخالفة صريحة لكل الأنظمة والمعاهدات الدولية.

كما طالبت منظمة نحن نسجل، النظام السعودي، بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين في سجونه والاهتمام بظروف المعتقلين الصحية والإنسانية.

ويونيو الماضي، أعلنت مصادر حقوقية وفاة المعتقل السياسي زهير علي شريدة في سجن الحائر التابع للنظام السعودي، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

ووفقا لحساب “معتقلي الرأي” فإن المعتقل شريدة توفى في 8 مايو 2021 بعد تفاقم إصابته بفيروس كورونا.

وشريدة معتقل منذ 2017 في سجن الحائر بالرياض، بسبب كتاباته ضد النظام السعودي.

زجه النظام وآخرون في نفس عنبر المعتقلين المصابين بفيروس كورونا وأصيب بالعدوى معتقلو رأي آخرين بينهم المدافع عن حقوق الإنسان محمد القحطاني.

وتعد وفاة المعتقل شريدة مثالًا على إهمال النظام السعودي الجسيم لأوضاع المعتقلين، وتعزز الدعوة لإجراء تحقيق في ملابسات وفاته.

وكدليل على الإهمال الطبي، تم إعطاء زهير وسجناء آخرين لقاح كورونا بالرغم من إصابتهم به، على عكس الإرشادات الطبية.

وبعد تدهور صحته نُقل إلى المستشفى، حيث مكث فيها أكثر من شهر حتى وفاته.

ولم تتلق أسرته أي أخبار عن مرضه، كما حُرموا من أي زيارات أو اتصالات معه منذ فبراير 2021، ثم تسلموا جثته في اليوم التالي لوفاته.

والعام الماضي، أدى الإهمال الطبي إلى وفاة الناشط الحقوقي عبد الله الحامد أثناء اعتقاله في أبريل 2020، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد رفض السلطات العلاج المتكرر والمتعمد.

وتوفي الصحفي صالح الشيحي، في 19 يوليو 2020، بعد شهرين فقط من الإفراج غير المتوقع عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى