مصادر: خطوات سعودية لتعزيز انقلاب الرئيس التونسي
يحاول النظام السعودي تعزيز خطواته السياسية والاقتصادية الداعمة لانقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”سعودي ليكس” بأن النظام السعودي أرسل رسائل سياسية واقتصادية داعمة لانقلاب قيس سعيد خلال الأيام الماضية.
وقالت المصادر إن ولي العهد محمد بن سلمان يحاول تعزيز دوره ومكانته في تونس وذلك تحديا لنظيره الإماراتي محمد بن زايد.
وأكدت أن اتصال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مساء الخميس، بالرئيس سعيد، جاء بداية لدعم سعودي لاقتصاد تونس وخطوات سياسية أخرى.
وأعلنت الرئاسة التونسية أن الملك سلمان، بارك الخطوات التي أقدم عليها الرئيس سعيّد، في إشارة إلى انقلابه على الحكومة والبرلمان والقضاء في بلاده.
وأوضحت الرئاسة التونسية أن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه سعيّد من الملك السعودي، الجمعة.
وكانت مواقف مشابهة قد صدرت عن مستويات مختلفة في الرياض إزاء ما تشهده تونس منذ 25 تموز/ يوليو الماضي.
واعتبر البيان أن الاتصال شكل فرصة لـ”التأكيد على الحرص المشترك على توطيد العلاقات” بين الجانبين.
وأضاف بأن العاهل السعودي جدد التأكيد على دعم المملكة لتونس “في كافة المجالات”.
وفي 2 أغسطس استقبل الرئيس التونسي، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في قصر قرطاج، في تونس.
ووفق بيان تونسي رسمي، أعرب الوزير السعودي عن احترام المملكة لـ«القرارات التي اتّخذها رئيس الجمهورية»، وقال إنها تُعدُّ كل ما يتعلّقُ بالشأن الداخلي التونسي «أمراً سيادياً».
وعبّر بن فرحان عن دعم السعودية لتونس «في كلّ ما يدعمُ أمنها واستقرارها وفي مواجهة التحدّيات التي تعترضها»، داعياً المجتمع الدولي إلى «مُعاضدةِ جهود بلادنا (تونس) في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة».
وكان قيس سعيّد قد اعترف بتلقي دعم “مالي وأمني” من دول وصفها بـ”الشقيقة”، مؤكدا أنه سيعلن عنها وعن أدوارها في الوقت المناسب.
وشهدت تونس، في تموز/ يوليو الماضي، انقلابا على الدستور، نفذه الرئيس قيس سعيد.
وأطاح برئيس الوزراء هشام المشيشي، وجمّد البرلمان، وتغول على القضاء، رافضا تقديم خارطة طريق لإخراج البلاد من أزمتها.
ودعا سيناتور أمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن إلى التحقيق بدور سعودي “محتمل” بانقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد.
وشدد السيناتور الأمريكي كريس مورفي على ضرورة قيام إدارة بايدن بالتحقيق في تدخل محتمل من قبل النظام السعودي والإمارات في انقلاب تونس.
ووصف مورفي أوجه التشابه بين ردود الفعل الإعلامية السعودية والإماراتية على انقلاب مصر عام 2013 وتغطيتهما لتونس في الأيام الأخيرة بـ “اللافتة”.