موقع بريطاني: 145 انتهاكا حقوقيا ضد المرأة منذ حكم بن سلمان
وثق موقع بريطاني أكثر من 145 انتهاكا حقوقيا لنظام آل سعود ضد المرأة منذ حكم ولى العهد محمد بن سلمان 2017 ما يكذب الادعاءات المتكررة بإدخال إصلاحات.
وقال موقع “ميدل إيست مونيتور” إن ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشادت باثنين من الحلفاء الرئيسيين لأميركا في الشرق الأوسط، لكنها ظلت صامتة بشأن محنة عدد من الناشطات المعتقلات وتعرضهن للتعذيب بسبب معارضتهن للملكيات الخليجية.
وألقت إيفانكا ترامب الخطاب الرئيسي في المنتدى العالمي للمرأة الذي استمر يومين في منتجع فاخر في دبي، وأثنت على الدول الإقليمية الغنية بالنفط لشروعها في “إصلاحات مهمة” لتعزيز حقوق المرأة. وقالت: “نعلم أنه عندما تكون المرأة حرة في النجاح، تزدهر العائلات وتزدهر المجتمعات وتصبح الأمم أقوى”.
خلال كلمتها في المنتدى الذي عُقد تحت شعار “قوة التأثير”، أشادت إيفانكا بزعماء البلاد على “إزالة العوائق التي تحول دون انضمام النساء إلى القوى العاملة ووضع استراتيجية وطنية تعترف بأن المرأة أساسية للنمو المستدام”.
في حين تم تسليط الضوء على التفاوت بين الجنسين في القوى العاملة من قبل ترامب مشيرًا إلى حقيقة أنه على الرغم من أن 70 في المائة من الخريجين الإماراتيين من النساء، فإن 10 في المائة فقط من إجمالي الدخل القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة يأتي من النساء.
وأشار الموقع إلى أنه في المملكة هناك 145 انتهاكاً ضد النساء في ظل الحكم الفعلي لولي العهد محمد بن سلمان.
لجين الهذلول واحدة من النساء السعوديات اللاتي قيل إنهن تعرضن للتعذيب على يد سلطات آل سعود.
وبحسب ما ورد تعرضت للصعق بالكهرباء وتعرضت للتحرش الجنسي والتهديدات بالقتل تحت إشراف كبير المستشارين الحكوميين سعود القحطاني ، الذي قيل إنه هدد شخصياً باغتصابها وقتلها.
القحطاني هو نفس الشخص الذي يعتقد الكثيرون أنه أشرف على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بأمر من ولي العهد.
ورفضت الهذلول عرضًا لتأمين الإفراج عنها من السجن مقابل تصريح بالفيديو ينفي التقارير التي تفيد بأنها تعرضت لإساءة على أيدي مسؤولين سعوديين.
وتصدر وسم #لاتقتلوا_لجين الترند على تويتر في الساعات الأخيرة تضامنا مع معتقة الرأي الناشطة لجين الهذلول بعد انقطاع الاتصال بها لنحو شهرين داخل سجون آل سعود.
ودشن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحملة التضامنية مع الهذلول، عقب إبداء عائلتها مخاوف على مصيرها بسبب انقطاع الاتصال بشكل مستمر بها.
وقالت علياء الهذلول شقيقة المعتقلة لجين في سلسلة تغريدات عبر تويتر، “لجين لم تتواصل من شهر ونصف (الشهر)، هل بدؤوا بتجهيزها للموت ثم تسليمها لتموت بين أيدينا ويتخلصوا من مسؤولية قتلها، كما فعلوا مع صالح الشيحي إذ سلموه لأهله ليموت بينهم؟”.
وأضافت أن لجين تواصلت مع عائلتها خلال الأشهر الماضية بشكل متقطع بعد حرمان لفترات طويلة، ولم يسمح بالزيارة لأكثر من أربعة أشهر.
لجين لم تتواصل من شهر ونصف.
هل بدؤوا تجهيزها للمــوت ثم تسليمها لتموت بين أيدينا ويتخلصوا من مسؤولية قتلها كما فعلوا مع صالح الشيحي إذ سلموه لأهله ليموت بينهم؟
خلال الاشهر الماضية تتواصل لجين بشكل متقطع بعد حرمان لفترات طويلة. لم يسمح بالزيارة لأكثر من 4أشهر
اللهم ألطف بحالها
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) July 16, 2020
وغرد عشرات النشطاء على وسوم “#لاتقتلوا_لجين” وباللغة الإنجليزية “#FreeLoujain” وتصدرت الوسوم قائمة التداول بالمملكة.
وعبر مغردون عن استهجانهم لما ترتكبه السلطات السعودية من انتهاكات وتعذيب بحق الهذلول، رغم أنها من المدافعات عن حقوق الإنسان وطالبوا بإطلاق سراحها.
وتسود مخاوف على لجين الهذلول مع استمرار انقطاع الاتصال بعائلتها في ظل انتهاكات نظام آل سعود الجسيمة بحق معتقلي الرأي.
كما يخشى نشطاء حقوق الإنسان من تدهور حالتها الصحية مع استمرار انقطاع الاتصال بها.
والشهر الماضي كرمت فرنسا ناشطة حقوق الإنسان لجين الهذلول المعتقلة على خلفية الرأي في سجون نظام آل سعود بفوزها بجائزة الحرية 2020.
وشكل فوز لجين بالجائزة الدولية المرموقة إحراجا بالغا لنظام آل سعود الذي يواصل اعتقالها بشكل تعسفي منذ 15 أيار/مايو من عام 2018 ضمنَ حملة اعتقالات شملت ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان بمن في ذلكَ عزيزة اليوسف وإيمان النفجان.
وظلّت أسباب اعتقال الهذلول مجهولة إلّا أنّ وسائل الإعلام المحليّة قد تداولت أخبارًا تُفيد بأنّ سبب الاعتقال هوَ “تجاوز الثوابت الدينية والوطنية” وكذَا “التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة” وهي تهم فضفاضة يستخدمها النظام لتبرير القمع.
وأكد ناشطون حقوقية على ضرورة الإفراج الفوري عن الهذلول وعدم وضع قيود عليها عقب الإفراج مثل منع السفر التعسفي كي تتمكن من استلام جائزتها بنفسها في 2 تشرين أول/أكتوبر القادم بمدينة “كان” الفرنسية.
وسبق أن رشح 8 أعضاء في الكونغرس الأمريكي لجين الهذلول لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام “تقديراً لها على شجاعتها وجهودها في الكفاح من أجل حقوق المرأة”.
وحث النواب الأمريكيون اللجنة المعنية على النظر بعناية في ترشيح الهذلول؛ لأنها “تجسد النضال السلمي من أجل المساواة في السعودية”.
وإلى جانب الهذلول ضمت قائمة المرشحين لجائزة نوبل ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبري، ونشطاء مطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي.
وجاء في خطاب أعضاء الكونغرس أن “الهذلول مهدت الطريق للإصلاحات خلال العامين الماضيين، وبينها إنهاء حظر قيادة المرأة للسيارات، وتخفيف ولاية الرجل على المرأة، والعنف المنزلي” في السعودية.
وتقبع الهذلول في السجن منذ مايو 2018، إلى جانب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، وبدأت محاكمتها في مارس الماضي.
وتُحاكم الهذلول، وهي واحدة من عشرات المعتقلين المدافعين عن حقوق المرأة بالسعودية، بتهمة “الخيانة”، لكن منظمات حقوقية تؤكد أن اعتقالها يأتي ضمن حملة قمعية شرسة ضد حرية التعبير، خاصة بعد أن تسلم ولي العهد محمد بن سلمان، منصبه عام 2015.
ويؤكد ناشطون، من ضمنهم أختها لينا الهذلول التي تعيش في بلجيكا كلاجئة سياسية، أن الهذلول مسجونة في حبس انفرادي وتُعامل بشكل سيئ وتتعرض لتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
ويُذكر أن الهذلول رفضت، العام الماضي، عرضاً بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.
وأوضح أشقاء الهذلول، في وقت سابق، أن مستشار ولي العهد السعودي المتورط في قتل خاشقجي، سعود القحطاني، كان حاضراً خلال بعض جلسات التعذيب وهدد شقيقتهم بالاغتصاب والقتل، في حين قال المدعي العام السعودي إن مكتبه حقق في تلك المزاعم وخلص إلى أنها غير صحيحة.
ويُذكر أن منظمة “بِن أمريكا” الأدبية والحقوقية، كرّمت العام الماضي الهذلول وصحفيتين أخريين هن إيمان النفجان ونوف عبد العزيز، من خلال منحهن جائزة “باربي لحرية الكتابة” تقديراً لهن على معارضتهن للسياسات والقوانين التي تقمع المرأة.