متفرقات سعودية

في عهد بن سلمان .. أحياء ومناطق سكنية تنعت بالفقر داخل المملكة

تتناقض الوقائع في المملكة الغنية بالنفط وتمتلك أكبر شركة في العالم “أرامكو” بينما ينهش الفقر سريعا المجتمع السعودي خلال السنوات الأخيرة.

وتتجاوز نسبة الفقر في المملكة 50 % ما يعني أن 17 مليون نسمة يعانون شكلاً من أشكال الفقر حتى أن محافظة كبرى تعرف حاليا بـ”المحافظات الفقيرة”: منطقة جازان، منطقة نجران، منطقة عسير.

وهذه المناطق لم تعرف بالفقر قديما خلال سنوات ملوك آل سعود بل خلال حكم الملك سلمان وولي عهده الذي أضاع ملايين المملكة على صفقات فاشلة.

وهناك أحياء فقيرة وسط المدن الكبيرة كـ: سيح والمصانع والزاهدية والمغيسلة بالمدينة المنورة، السويدي والجرادية والشميسي وغيرها في الرياض، وكذلك الكرنتينا والرويس وغيرها في جدة.

كما أن هناك عشوائيات يقطنها السعوديون الفقراء والعمال الأجانب في المملكة.

ورغم التكتم والتعتيم، فإن مظاهر الفقر في المملكة في هذه الأحياء وغيرها لم تخف، وتبرزها مقاطع فيديو كثيرة متداولة.

وهذه الصور لا تبدو للوهلة الأولى في المملكة بوصفها بلدا سبقته سمعته كأكبر منتج للنفط في العالم.

فالمساكن المزدحمة وشبه المتداعية والأزقة الضيقة وأكوام القمامة والأطفال الحفاة تبدو وكأنها في دول فقيرة في الموارد والموازنات.

وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب ألستون تحدث خلال زيارته السعودية في أبريل/نيسان 2017 عن مشاهدات “صادمة” من المملكة.

وقال معهد دراسات دولي إن السلطات السعودية تبذل جهودا جبارة بهدف التغطية على أزمة تفاقم الفقر في المملكة في ظل ثراء العائلة الحاكمة وتفشي الفساد.

وذكر معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول أن الفقر يتفاقم بمعدلات كبيرة بين المواطنين السعوديين لكنه يظل حقيقة مخفية وراء ثراء العائلة المالكة.

ووفقا للبنك الدولي “تواجه السعودية مع مشكلة الفقر وشيك” وكذلك من حيث عدم المساواة في الدخل، بحيث تحتل المملكة واحدة من أسوأ المراكز في مكافحة الفقر عالميا.

وأوضح المعهد أنه نظرًا لأن نظام التقاعد في السعودية على وشك أن ينفد من الموارد، فإن الرياض تستكشف حاليًا فكرة رفع سن التقاعد وزيادة المساهمات.

ونقل المركز عن الناشط المعارض عبد الله العودة مدير الأبحاث لدول الخليج في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) إبرازه وجود تغييرًا “خطيرًا” في النهج الحكومي تم تنفيذه بحزم من قبل ولي العهد محمد بن سلمان.

ويقول العودة “ما أراه الآن هو غش واستفزاز كل المكونات التي ضمنت استقرار المملكة العربية السعودية لفترة طويلة جدًا”.

ويضيف “نسمع دائما أن محمد بن سلمان يحظى بشعبية في المملكة، ولكن أين الإحصاءات المستقلة لإثبات هذا الادعاء؟ لا يوجد شيء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى