معتقلي الرأي

منع عائلة معتقل الرأي سلمان العودة من زيارته

قال عبد الله العودة نجل الأكاديمي والداعية الإسلامي معتقل الرأي في سجون آل سعود سلمان العودة إن السلطات قامت بمنع أهله من زيارة والده في سجن الحائر في العاصمة الرياض.
وأضاف العودة عبر حسابه في موقع “تويتر” بأن والده أضرب عن الزيارة بسبب رفض السجن منحه فرصة الدفاع عن نفسه في المحكمة ورفض أخذ أوراقه.
وقال حساب “معتقلي الرأي” المهتم بالحالة الحقوقية في المملكة أن “إدارة سجن الحائر منعت الشيخ سلمان العودة من أخذ أوراق خاصة به أعدّ فيها الرد على التُهم الجائرة الموجهة ضده، وكان قد تحضر لاستخدامها أمام قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة”.
وأضاف الحساب: “قرر الشيخ الإضراب عن استقبال الزيارات العائلية احتجاجاً على ذلك الإجراء التعسفي”.
وكانت سلطات آل سعود قامت برفع الجلسة السرية الخاصة بمحاكمة سلمان العودة دون تمكينه من الترافع أو تمكين المنظمات الحقوقية والصحافة العالمية من حضور المحاكمة السرية التي تُعقد في المحكمة الجزائية المختصة بقضايا الإرهاب، حيث يقضي العودة أيامه في السجن داخل الحبس الانفرادي.
ولم تحدد المحكمة موعداً جديداً لانعقادها أو موعداً للنطق بالحكم وسط حالة من “الارتباك العام” وفق ما يقول عبد الله العودة نجل سلمان العودة.
واعتقلت سلطات آل سعود سلمان العودة في شهر سبتمبر/ أيلول عام 2017 ضمن حملة شرسة شنتها الأجهزة الأمنية ضد المئات من المنتمين لتيار الصحوة الديني، أحد أكبر تيارات البلاد، وسط توعد من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالقضاء على هذا التيار.
ولم يعرض العودة أمام المحكمة إلا بعد عام كامل من سجنه، حيث وجهت النيابة 37 تهمة وطالبت بإعدامه مع عدد آخر من الدعاة الدينيين والأكاديميين ومن بينهم عوض القرني وعلي العمري.
وتعرض العودة للتعذيب النفسي والجسدي خلال وجوده في السجن وفق ما تقول عائلته، حيث جرى منعه من النوم، وتكبيله داخل الزنزانة ورمي الطعام له وهو مكبل مما اضطره لفتح الطعام بأسنانه، قبل أن تقوم السلطات السعودية بنقله إلى سجن الحائر لمحاكمته.
ومُنع أبناء وأقرباء سلمان العودة من السفر خوفاً من ذهابهم إلى الخارج ومطالبتهم بالإفراج عن والدهم أمام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، لكن ابنه عبد الله، وهو أكاديمي متخصص في القانون وباحث في جامعة جورج تاون الأميركية، لا يزال يواصل المطالبة بالإفراج عن والده أو تمكينه من الحصول على محاكمة عادلة وشفافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى