تسييس الحرمين

الذوق المبتذل يسيطر على تصميم المباني المحيطة بالحرم المكي

يقابل تصميم المباني المحيطة بالحرم المكي بانتقادات واسعة وتوصف بأنها تعبر عن الذوق المبتذل.

وأعاد أكاديمي أمريكي من أصل لبناني تسليط الضوء على التخريب الحاصل في تصميم المباني المحيطة بالحرم المكي.

وكتب الأكاديمي أسعد أبو خليل على تويتر ” لو لم يكن لي عداء سياسي للنظام السعودي لكانت هذه تكفيني لعدائه. انظروا البشاعة: وضع معايير الذوق المبتذل في أبنية لاس فيغاس على مكة”.

وأثارت التغريدة مئات ردود الفعل من مستخدمي موقع تويتر وسط تأييد لانتقاد النهج المتبع في مكة المكرمة.

وتحيط عددا من المباني الشاهقة ذات التصميم الغربي تحيط بالحرم المكي، ما يُفسد الطابع الديني والروحي للمدينة المقدسة.

وتتعرض مشاريع التوسع والبناء في مكة المكرمة لانتقادات كبيرة من المهتمين بالتراث الإسلامي.

ويعتبر المنتقدون أن أعمال التوسعة تشوه تاريخ المدينة الموغل في القدم، بسبب التصميمات المعمارية الإسلامية المزيفة.

كما أن الإنشاءات الجديدة لم تراعِ أهمية بعض الأماكن البارزة، التي كانت تعجُّ بها مكة المكرمة، كالبيت الذي وُلد فيه الرسول أو الذي ترعرع فيه.

وتم تدمير الآثار المهمة في مكة المكرمة نتيجة أعمال البناء، فبيت أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد الذي عاش فيه الرسول الكريم، وتلقى الوحي فيه، ووُلدت فيه بناته، حتى هاجر إلى المدينة المنورة، وكان يقع في زقاق الحجر بمكة المكرمة، هُدم مع التوسعات وتحوَّل إلى دورات مياه للوضوء.

أما بيت الصحابي أبي بكر الصديق الذي عاش فيه ووُلدت فيه أم المؤمنين عائشة، فتحوَّل إلى فندق “مكة هيلتُون”.

في حين أن مسجد انشقاق القمر الذي شهد معجزة انشقاق القمر تحوَّل إلى مسجد، ولكن تم هدم المسجد مع جزء من جبل أبي قبيس من أجل التوسعة الأخيرة.

كما أن دار الأرقم بن أبي الأرقم التي هي من أهم الآثار العربية في الجاهلية والإسلام، وكانت مركز اجتماع الصحابة مع رسول الله، وفيها أسلم حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب.

وكان موقعها على يسار جبل الصفا، هُدمت عام 1955 وأُدخلت في توسعة المسجد الحرام بعهد الملك سعود بن عبد العزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى