النظام السعودي يصدر سلسلة قرارات مشددة للحد من الأنشطة الدعوية
أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ، سلسلة قرارات جديدة ومشددة للحد من الأنشطة الدعوية في المساجد وتقليص مكانة ودور الأئمة تجاه المصلين والمجتمع.
وأفاد موظف من وزارة لـ”سعودي ليكس” بأن آل الشيخ أصدر قرارات مشددة على المساجد للحد من الأنشطة المسجدية والثقافية تحت مزاعم واهية.
وذكر الموظف أن من القرارات الجديدة: توجيه منسوبي المساجد في المملكة للمشاركة في دورات الأمن الفكري التي تعقدها الوزارة أو أجهزتها الأمنية.
وأشار إلى قرار آخر يتمثل بعدم السماح بإقامة أي منشط دعوي دون أخذ تصريح من الوزارة ومحاسبة من يخالف ذلك.
وكذلك تفتيش مكتبات المساجد وعدم إيداع فيها أي كتاب جديد إلا بعد عرضه على الوزارة.
وأمر آل الشيخ جميع الأئمة بتقليص الأنشطة وعدم الإفتاء بأي مسألة تعدد أقوال العلماء فيها.
ويوليو الماضي، اعتقلت قوات النظام السعودي، المستشار الشرعي د. عمر عبد الله السعدون إثر انتقاده قرار تقيد مكبرات المساجد في المملكة.
وكشف منظمات حقوقية النقاب عن اعتقال قوات النظام لرئيس كتابة عدل عرقه السعدون على خلفية قرار النظام السعودي تقيد مكبرات المساجد.
والسعدون، مستشار شرعي في فقه المالية الإسلامية وتسوية المنازعات بالجمعية العلمية القضائية.
?عاجل
تأكد لنا اعتقال د. عمر بن عبدالله السعدون، المستشار الشرعي ورئيس كتابة عدل عرقة، بسبب مقالة كتبها الشهر الماضي انتقد فيها قرار إغلاق مكبرات الصلاة. pic.twitter.com/JUhLBVDKix— معتقلي الرأي (@m3takl) July 18, 2021
وكتب المستشار الشرعي في مقاله أن (المايكرفون) ، وسيلة حديثة قد أفادت كثيرا في إيصال الرسالة المقصودة بأجمل صوت وأسمعه، سواء في المصالح الدينية أو الدنيوية، من صلوات ومحاضرات، واحتفالات وغيرها.
وقال: هذه الوسيلة التي أفادت كثيرا مثلها مثل أي وسيلة حديثة، قد يعتريها بعض المفاسد، ولكن العبرة في الشريعة هو: النظر للأعم الأغلب، والمقارنة بين المصالح والمفاسد للخروج بالنتيجة الأغلبية.
وأشار إلى أن العلامة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله، هو أول من أدخل (المايكرفون) في المسجد في (نجد)، لنقل صوت الآذان والصلاة والخطبة، مما جعل بعض النساء يتحلقن ويقتربن من مسجده.
ونوه إلى صدور بعض الفتاوى بناء على بعض أسئلة لبعض أئمة المساجد من صغار السن وقليلي التجربة حول وجود بعض التشويش بين بعض المساجد.
ورأى أن إسكات مكبرات المساجد أضعف من همة بعض الناس من الذهاب لصلاة الجماعة، وشعر الناس بنعمة كبيرة فقدوها، وأنس عظيم بتلاوة القران سلبوه.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ، أصدر قرار في مايو/ أيار الماضي يتعلق بإسكات مكبرات صوت الصلاة في المساجد.
وزعم منع الوزارة تشغيلها خلال الصلوات بورود شكاوى من القاطنين بجوار المساجد.
وزعم أيضا أن “هذه المكبرات قد حرمها وأنكرها كثير من الناس منذ زمن سابق، وفي المملكة لدينا تمسك بالدين والإسلام والعاطفة الدينية قوية”.
ولاقى القرار استهجانا واسعا في المملكة، وعبر مغردون سعوديون عن غضبهم من تصريحات الوزير آل الشيخ – الواهية –
وأكدوا أن الهدف الأساسي من القرار الجديد هو إلغاء مظاهر الدين الإسلامي في بلاد الحرمين.
وطالبوا عبر هاشتاق صوت_الصلاه_مطلب_شعبي الوزير آل الشيخ بضرورة الاستجابة للمطلب الشعبي الواسع بإعادة فتح مكبرات صوت المساجد وقت الصلوات.
كما رد المعترضون بتداول وسوم “#نطالب_إرجاع_صوت_الصلاة”، و”#نريد_مطاعم_ومقاهي_بلا_غناء”.