فضائح السعودية

غضب أمني سعودي إزاء اختراقات متتالية لتطبيقات أمنية وإلكترونية

تعصف موجة من الغضب أوساط المؤسسة الأمنية السعودية، إثر اخفاقاتها المتتالية في مواجهة اختراقات تطبيقاتها الأمنية والإلكترونية.

وأفاد مصدر أمني لـ”سعودي ليكس” بأن هناك حالة من الغضب إزاء اختراقات تطبيقات الوزارات الحكومية.

وأشار المصدر إلى لقاء عقد الأسبوع الماضي بين وزارتي الداخلية والصحة إزاء فضيحة الاختراقات المتتالية لتطبيق “توكلنا” وانتشار فضيحة “بيع شهادات لقاح كورونا” في المملكة.

ورصدت صحيفة “عكاظ” السعودية ترويج “بعض المحتالين” لقدرتهم بتزوير بيانات أشخاص على تطبيق “توكلنا“.

ويقدم هؤلاء شهادات للمستفيدين من خدماتهم بأنهم حصلوا على جرعة أو جرعتين من اللقاحات المضادة لكورونا.

وتستمر محاولات الاحتيال على التطبيق رغم أن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد قد أعلنت في أوائل الشهر الحالي

أنه جرى القبض على موظفين بوزارة الصحة ووسطاء شاركوا في تعديل الحالة الصحية لدافعي الرشوة، في قضية بلغ عدد المتهمين فيها 12 شخصا، بين مواطن ووافد.

وأوضحت صحيفة “عكاظ” أنها رصدت أحد مروجي الإعلانات الوهمية على تطبيق واتساب، إذ ادعى قدرته على تحويل الحالة إلى “محصن” على التطبيق مقابل مبلغ 1000 ريال( حوالي 266 دولار أميركي).

والأسبوع الماضي، كشف الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز عن فضيحة جديدة لوزارة الصحة، “المال مقابل شهادة التلقيح”، وذلك في واحدة من قضايا الفساد التي تعم الوزارات الحكومية.

وقال عبد العزيز: هناك شخصيات تأخذ الأموال وتقوم بتسجيلك أنك “ملقح” مقابل 100 أو 200 أو 500 ريال، مستنكرا في الوقت ذاته، تعامل المواطنين والموظفين بالرشوة.

وحث عبد العزيز الموظفين في وزارة الصحة على التعامل بأمانة في وظائفهم ومواقعهم الحكومية.

واستغل نظام آل سعود جائحة كورونا ومحاولات السيطرة عليها لتعزيز برامجه الرامية للتجسس على المواطنين السعوديين.

إذ أنشأ النظام تطبيقان إلكترونيان، أحدهما “توكلنا” والآخر “تطمئن” للتجسس وروج في صفوف المواطنين والمقيمين في المملكة للاشتراك بهما لمواجهة الجائحة.

وسرعان ما اشترك المواطنين الذين يهرعون خوفا من الوباء العالمي في محاولة للاستنجاد بسلطات بلادهم.

لكن خبراء تقنيون حذروا من خطورة التطبيقات السعودية ومدى اختراقها للهواتف والمعلومات الشخصية.

تطبيقات إلكترونية

وتطبيق (توكلنا) هو التطبيق الرسمي المعتمد من وزارة الصحة بالمملكة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتم تطويره من مركز المعلومات الوطني.

يقدم التطبيق معلومات لحظية ومباشرة عن عدد حالات إصابة كورونا بالمملكة، كما يساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الاشتباه بالإصابة في حال ظهور أعراض كورونا على المستخدم.

ويسمح للمواطنين والمقيمين من طلب أذونات الخروج الاضطراري في أوقات منع التجول المفروض على بعض المدن والأحياء بسبب تفشي الفيروس كورونا.

وكذلك متابعة حالات طلب الخروج أثناء وقت منع التجول، وإنذار المستخدمين في حال اقترابهم من مناطق موبؤة أو معزولة بسبب تفشي الوباء بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى