كشفت مصادر حقوقية سعودية النقاب عن وقف سلطات آل سعود زيارات أهالي معتقلي الرأي في سجني “لحائر” و”الدمام”.
وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة: “تأكد لنا أن السلطات أوقفت زيارات أهالي معتقلي الرأي في كل من سجني الحائر، والدمام”.
وفي تغريدة منفصلة، نقل الحساب رسالة من والدة أحد المعتقلين، تشتكي فيها من حرمان السلطات لها من زيارة ابنها منذ قرابة العام، وفقًا للحساب.
وقالت الأم في رسالتها: “إيقاف الزيارات في سجون أمن الدولة، جاءت كورونا وحرمتونا، ورجعتونا من وراء زجاج ومكالمات عبر الهاتف، ورجعتم الآن حرمتونا.. وبعدين يعني؟!”.
وتابعت أم المعتقل قائلة: “والله مللنا وسئمنا من الأوضاع، وتعبنا من الحال.. إلى متى؟! إلى متى يا محمد بن سلمان؟!”.
وتحفظ “معتقلي الرأي” عن ذكر الأسماء، حرصًا على سلامة السيدة، وولدها المعتقل.
? هام
ننشر لكم فيما يلي رسالة وردتنا من والدة أحد معتقلي الرأي تشتكي فيها من حرمان السلطات لها من زيارة ابنها، وقد تأكد لنا أن تلك الزيارات متوقفة منذ أكثر من سنة.
ونعتذر عن ذكر الأسماء حرصاً على سلامة السيدة وابنها. pic.twitter.com/qXokynx3co— معتقلي الرأي (@m3takl) February 10, 2021
وسبق أن وثق “معتقلي الرأي” سلسلة انتهاكات وإجراءات قمعية تنفذها سلطات نظام آل سعود بحق عائلات معتقلي الرأي في سجونها في أوقات الزيارات.
وأحصى تجمع “معتقلي الرأي” الحقوقي، في تغريدة عبر “تويتر” سلسلة انتهاكات حقوقية منذ سمحاها باستئناف الزيارات العائلية بالعودة مؤخرا.
وأوقفت سلطات آل سعود الزيارات العائلية عدة شهور بحجة فيروس كورونا.
وذكر أن سلطات آل سعود تقوم بإجراء تفتيش شديد ومهين لعائلي معتقلي الرأي عند الزيارات قبل دخولهم إلى قاعة الزيارة.
وقالت إن السلطات تقوم بإلغاء الزيارة أحيانا عند وصول الزائر وعدم إبلاغه بموعد جديد، عدا عن الصراخ على الزائر بطريقة مسيئة عند وصول دوره للدخول.
وتعتقل المملكة آلاف المواطنين والمقيمين على خلفيات تتعلق بنشر الآراء السياسية، والمطالبات الحقوقية، إضافة إلى مجموعة اعتقلوا رغم ابتعادهم التام عن الحديث في الشأن العام.
ويتعرض معتقلي الرأي في سجون آل سعود للإهمال المتعمد وعدم السماح لهم بأخذ الأدوية بانتظام.
وأكدت متحدثة باسم ذوي معتقلي الرأي في سحون سلطات نظام آل سعود تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية والمعيشية داخل سجون المملكة التي يقبع خلفها المئات دون تهم قضائية.
وقالت المتحدثة في رسالة نصية – ورفضت الكشف عن هويتها – داخل السجون لا دواء ولا طعام ولا ظروف صحية.
وأضافت: هل تساءلت ما تقدمه سلطات آل سعود للمعتقلين من دواء أو طعام أو مستلزمات.
ونوهت إلى أن الأدوية قليلة، ولا تستجيب السلطات لمطالب المرضي منهم ولا تخرجهم للمستشفيات، تحت ذريعة فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن التموين الغذائي قليل جدا، ولا يكفيهم، وإن ما يصلهم “لا يصلح للطعام الحيواني”.
وكشفت المتحدثة النقاب عن أن سجون المملكة تطالب المعتقلين السياسيين بدفع الضرائب على بعض المستلزمات الداخلية.
وتساءلت: “من أين يؤتون بالمال لكي يدفعون لكم الضرائب”.
وذكرت أن سلطات آل سعود اتصلت على بعض ذوي المعتقلين من أجل الزيارة، “لكن الزيارة ستتم عبر لوح زجاجي، وبعد 7 شهور من الانتظار”.
وطالبت 30 منظمة حقوقية دولية بضغط دولي على نظام آل سعود للإفراج عن معتقلي الرأي والمطالبين بالإصلاح ووقف جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة.
وحثت المنظمات وفي مقدمتها هيومن رايتس ووتش، في رسالة مشتركة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على العمل على إلزام الرياض
بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات وذلك أثناء انعقاد الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية.