متفرقات سعودية

ضربة جديدة قوية لشركة أرامكو وخطط بن سلمان

في ضربة جديدة لشركة أرامكو النفطية وخطط محمد بن سلمان الاقتصادية، أعلن رئيس شركة “لوك أويل” وهي أكبر شركة نفط روسية خاصة وحيد كبيروف، بدء الانسحاب من مشروع استكشاف غاز مشترك مع شركة “أرامكو”.
وقال كبيروف في تصريحات صحافية: “تربطنا تقليدياً علاقات صداقة مع “أرامكو” السعودية. كان لنا مشروع كبير للاستكشاف الجيولوجي، واكتشفنا حقلاً هناك. للأسف، هذا حقل مركب ذو طبقات عميقة. لم تتمكن أرامكو والحكومة السعودية من خلق الظروف حتى تكون هناك جدوى اقتصادية من استثماره”.
وأضاف: “نتولى الآن عملية تسليم المشروع للمملكة. آمل أن ينتهي ذلك قبل نهاية العام”.
ومع ذلك، أكد كبيروف أن “لوك أويل” تناقش مع “أرامكو” إمكانية التعاون في الدول الثالثة، قائلاً: “ندرس الإمكانات المشتركة بانتظام، بما في ذلك العمل المشترك في الدول الثالثة وفي القارة الأفريقية”.
وتملك “لوك أويل” حصة قدرها 80 في المائة في الشركة المشتركة مع “أرامكو” السعودية، وهي شركة ” لوك أويل السعودية المحدودة للطاقة”. وسبق لشركة النفط الروسية أن أعلنت في عام 2009 اكتشاف حقلي طخمان ومشيعيب في السعودية، باحتياطات تقدَّر بنحو 70 مليون طن من مكثفات الغاز و300 – 400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وكانت “لوك أويل” تتوقع أن يبدأ إنتاج الهيدروكربونات بالمشروع السعودي في عام 2015، إلا أن الطرفين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن سعر الغاز، ما دفع الشركة الروسية إلى الانسحاب منه.
من جهة أخرى قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا توجد مقترحات رسمية لتعديل بنود الاتفاق العالمي بين منظمة أوبك وحلفائها لتقليص إمدادات النفط.
وكانت مصادر تحدثت أن “أوبك” وغيرها من الدول المنتجة للنفط ستبحث احتمال تعميق تخفيضات إنتاج النفط حين تجتمع في ديسمبر/كانون الأول بسبب مخاوف حيال ضعف نمو الطلب العام المقبل.
وقال نوفاك للصحفيين في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود: “لا توجد مقترحات رسمية من أي أحد بشأن تعديل الاتفاق”، مضيفاً أنه يتعين على جميع الأطراف الوفاء بتعهداتهم “بالكامل”.
وقال مصدر في منظمة “أوبك”، إنّ المنظمة البترولية ستكون مضطرة لإجراء خفض كبير في الإنتاج النفطي خلال اجتماعها المقبل، في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في فيينا حتى تتمكن من دعم أسعار النفط.
وحسب المصدر فإن السعودية تحديداً ستكون مضطرة لتحمل العبء الأكبر من الخفض ما لم تتقيد كل من نيجيريا والعراق بسقف الإنتاج الذي تحدده المنظمة.
وحسب نشرة “أويل برايس” النفطية الأميركية، فإنّ ارتفاع إنتاج العراق ونيجيريا، إضافة إلى النفط الصخري كانت من العوامل التي رفعت المعروض النفطي في وقت تباطأ فيه النمو الاقتصادي العالمي الذي يحدد مستويات الطلب على الذهب الأسود.
ولكن أي اتفاق كبير على خفض الإنتاج قد يثير خلافاً بين السعودية وروسيا، لأنّ بعض الشركات الروسية تعترض على تعديل الاتفاق الجاري الذي قرر تمديد خفض الإنتاج بحوالى 1.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية إبريل/ نيسان المقبل.
في هذا الصدد، ذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، أنّ وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة “لوك أويل” الروسية، قال إنّه يعارض إجراء أي تعديلات على اتفاق عالمي أبرمته “أوبك” وحلفاؤها لكبح إمدادات النفط.
ونقلت الوكالة الروسية عن علي كبيروف قوله، “أنا أؤيد إبقاء جميع الأمور مستقرة حتى إبريل/ نيسان، حين ينتهي أجل الاتفاق، وبعد ذلك فقط…تُتخذ القرارات”.
وهبطت أسعار النفط بعد صعوده أكثر من واحد% في الجلسة السابقة، إذ أظهرت بيانات قطاع النفط الأميركي زيادة مخزونات الخام بأكثر من المتوقع، لكن احتمالات تعميق تخفيضات الإنتاج من “أوبك” وحلفائها حالت دون مزيد من التراجع.
كما هبطت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً أو 0.39% إلى 59.47 دولاراً للبرميل في التعاملات الصباحية أمس الأربعاء.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم، في ديسمبر/كانون الأول، وهو العقد الجديد لشهر أقرب استحقاق، 32 سنتاً أو 0.59% إلى 54.16 دولار للبرميل. وانتهى عقد أقرب استحقاق لشهر نوفمبر/تشرين الثاني عند 54.16 دولار.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أنّ مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت بواقع 4.5 ملايين برميل إلى 437 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، مقارنة مع توقعات محللين بزيادة 2.2 مليون برميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى