منظمة دولية تبرز استخدام آل سعود الرياضة لغسل سمعته
أبرزت منظمة العفو الدولية لجوء نظام آل سعود لاستخدام الرياضة من أجل غسل سمعته والتغطية على سجله الحقوقي الأسود.
وقالت المنظمة الدولية إن إطلاق دوري كرة القدم للسيدات في المملكة يجب ألا يصرف الانتباه عن حالة حقوق الإنسان المروعة الحاصلة من نظام آل سعود.
وقبل أيام أعلن “الاتحاد السعودي للرياضة للجميع” عن إنشاء دوري كرة القدم للسيدات، قائلاً إن ذلك “سيعزز مشاركة النساء في الرياضة على مستوى المجتمع، وسيولد اعترافًا متزايدًا بالإنجازات الرياضية للمرأة”.
وعقبت لين معلوف، مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، على ذلك بالقول “إن إطلاق دوري كرة القدم للسيدات في المملكة هو بلا شك خطوة سوف يرحب بها المواطنون السعوديون – ولكن كما هو الحال مع الإصلاحات الأخرى المتعلقة بالمرأة في المملكة، فهي أيضاً تذكير مؤلم بالوضع المروع للنساء والرجال أنفسهم الذين ناضلوا من أجل هذا التغيير”.
وأضافت معروف “ففي الأشهر الأخيرة، بذلت السعودية جهداً كبيراً في استخدام الرياضة كوسيلة لـ”تطهير سمعتها”- وذلك في محاولة لاستخدام بريق الرياضة كأداة علاقات عامة لتحسين صورتها الدولية، وخاصة بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة في مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
وتابعت “لا يمكن الترحيب بهذه الحملة لتحسين الوضع العام للمرأة في السعودية إلا عندما تسير جنبًا إلى جنب مع ادماج الأفراد الشجعان الذين ناضلوا لعقود من أجل هذا إحداث التغيير. بدلاً من ذلك، لا يزالون رهن الحبس، ويخضعون للمحاكمات كشكل من أشكال القمع، بينما مازال المسؤولون عن تعذيبهم رهن الاحتجاز طلقاء دون عقاب”.
وشددت المسئولة في العفو الدولية على أنه “إذا كان ولي العهد محمد بن سلمان صادقاً بشأن حقوق المرأة، فسوف يفرج فوراً ودون قيد أو شرط عن جميع الذين ما زالوا محتجزين بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان”.
وسبق أن حذرت مؤسسات حقوقية دولية تحذر من مساعي نظام آل سعود غسل انتهاكاته لحقوق الإنسان باستضافة أحداث رياضة عالمية.
ودعا معهد باريس الفرانكفوني للحريات إلى الحذر في التغطية الإعلامية لاستثمارات المملكة في مجال الرياضة لما قد يثيره ذلك من شبهات تورط بمحاولة التغطية على انتقادات حالة حقوق الإنسان لديها.
وقال المعهد الحقوقي في بيان “يوجد تحفظات ومخاوف عالية بشأن استهداف القيادة السعودية حرف الأنظار عن تضرر صورة المملكة إلى حد كبير في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وبعد التدخل العسكري المثير للجدل في اليمن منذ عام 2015، وكذلك انتهاكات حقوق الانسان خصوصاَ تجاه المعارضين”.
وأضاف “بهذا الصدد نؤيد الدعوة التي وجهتها منظمة “مراسلون بلا حدود” للصحفيين والمنظمين والمشاركين في “رالي دكار” الدولي المقرر الأحد في جدة السعودية، إلى أن لا يتحولوا إلى ممثلين في آلة “دعاية مقصودة”.
وحثت مراسلون بلا حدود” المشاركين والمنظمين والصحافيين على “عدم السماح لنظام آل سعود باستغلال حضورهم في آلة دعايته، ولا يجب على أولئك أن ينسوا، أو يساعدوا على أن ينسى غيرهم الطبيعة المرعبة لنظام يقوم على القمع السياسي والاجتماعي والثقافي والتحكُّم بالإعلام وسجن الصحافيين وغيرها من الإساءات.
وأعاد معهد باريس الفرانكفوني للحريات التذكير بأن المملكة تتعرض لانتقادات دورية بسبب سلوكها في مجال حقوق الانسان وخصوصا المحاكمات الجارية بحق 11 ناشطة حقوقية واستمرار اعتقالات غير قانونية للمئات.
وشدد على أن التعاطي الإعلامي مع هذه الأحداث الرياضية لا يجب أن يغفل القيود الشديدة التي ترافق انعقاد الأحداث واعتقال المعترضين على بعضها لاعتبارات دينية أو أخلاقية، فضلا عن تكرار فضائح رقابة السلطات على تويتر.