السعودية: معتقل فلسطيني يقبع في سجن الترحيلات منذ 80 يوما
يقبع معتقل فلسطيني هو بكر الحصري في سجن الترحيلات داخل المملكة العربية السعودية منذ قرار الإفراج عنه في حزيران/يونيو الماضي.
وأفاد حساب “معتقلي الرأي” بأن الشاب بكر الحصري (فلسطيني مُفرج عنه مؤخراً) معتقل في سجن الترحيلات منذ أكثر من 80 يوماً وذلك بعد أن تبيّن أثناء الاستعداد لترحيله في يونيو الماضي أنه “ممنوع من السفر”.
وأكد الحساب الحقوقي أن الحصري في وضع صحي سيء، ومحتجز في زنزانة تضم أكثر من 100 موقوف.
? عاجل
تأكد لنا أن الشاب #بكر_الحصري (فلسطيني مُفرج عنه مؤخراً) لا يزال محتجزاً في سجن الترحيلات منذ أكثر من 80 يوماً وذلك بعد أن تبيّن أثناء الاستعداد لترحيله في يونيو الماضي أنه "ممنوع من السفر".
وقد تأكد لنا أنه في وضع صحي سيء، وأنه محتجز في زنزانة تضم أكثر من 100 موقوف. https://t.co/63m0e65wkY— معتقلي الرأي (@m3takl) September 28, 2020
يذكر أن والد بكر وشقيقه يقبعان في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وينحدر بكر من مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية حيث كان معتقلا في سجون الاحتلال وأفرج عنه بشرط قسري يمنع عودته إلى الضفة الغربية إلا بعد 10 سنوات، ليسافر بعدها إلى الأردن ومنه إلى السعودية بعد حصوله على عمل هناك.
وعمل بكر في منصب كبير في إدارة شركة “دكتور نيوترشن” السعودية.
وطلب منه صديق له بالشركة الذهاب لدائرة الجوازات في الرياض لإحضار طلب “خروج وعودة” ليفاجأ بطلب السلطات هناك بحضور بكر شخصيا لكونه “مطلوبا” للشرطة وأن عليه تجديد البيانات وأخذ بصماته لتشابه الأسماء، حسب قولهم.
وقالت والدته أم بكر: تم احتجازه عند ذهابه مع صديقه لدائرة الجوازات يوم 28/7/2019. فيما علقت زوجته في الأردن.
وحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الاعتقالات السعوديية للفلسطينيين والأردنيين طالت العشرات منهم منذ 2019، وذكر المرصد أنه وثَّق ما لا يقل عن ستين حالة وأن العدد يفوق ذلك.
وذكرت مسؤولة الاتصال والإعلام بالمرصد الأورومتوسطي سيلين يشار، أن حملة الاعتقالات التي تستهدف الفلسطينيين ليست إلا واحدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها المملكة.
وكشف المرصد -وحسب شهادات موثقة- صنوفا متعددة من التعذيب ولا سيما ضد المعتقلين الفلسطينيين من قبل المحققين والسجانين في سجن “ذهبان” السعودي.
وتحدث المحامي الأردني مصطفى نصر الله، الوكيل عن عدد من المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في سجون سلطات آل سعود، عن التُهم الزائفة التي وجهتها السلطات لأولئك المعتقلين.
وأوضح نصر الله، في مقطع فيديو، أن مباحث أمن الدولة والنيابة العامة السعودية، وجه إلى المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين تهمة الانتماء لكيان إرهابي، دعم كيان إرهابي، جمع تبرعات لكيان إرهابي.
وقال إن مقصد أمن الدولة والنيابة العامة في استخدام كيان إرهابي هو العمل الوطني الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني والاهتمام بالقضية الفلسطينية من قبل المتهمين.
وأشار إلى أن الاعتقالات شملت شخصيات فلسطينية ورمزية وفي مقدمتهم القيادي في حماس د. محمد الخضري الذي يمثل حركة حماس في المملكة منذ عام 1992م، وفق اتفاق ثنائي بين حماس والمملكة ضمن اتفاقية فيينا للمعاهدات الدبلوماسية.
وأكد أن هذا التمثيل معروف لدى سلطات آل سعود وليس مخفيا على أحد.
ولفت نصر الله إلى أن الاعتقالات شملت المفكر السياسي والصحفي والمهندس والمعلم والطبيب والعاملون في مجال الاغاثة والمؤسسات التي كانت تعني بإغاثة الشعب الفلسطيني.