معارض سعودي يقاضي تويتر لتواطؤه مع آل سعود
يتوجه المعارض السعودي عمر عبد العزيز الزهراني إلى المحاكم الأمريكية لمقاضاة شركة “تويتر” لتواطؤه مع نظام آل سعود في اختراق حسابه.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن الزهراني الحاصل على حق اللجوء السياسي في كندا، سيقاضي “تويتر”، لعدم إبلاغه باختراق حسابه من قبل أحد موظفيها السابقين.
والموظف المعني، يدعى علي الزبارة، وهو مقرب من الديوان الملكي السعودي، وتم تعيين في مؤسسة “مسك” التابعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب الزهراني، فإن اختراق الزبارة لحسابه، تضمن الاطلاع على محادثات بينه وبين الصحفي الراحل جمال خاشقجي الذي قتله محمد بن سلمان قبل أكثر من عام، فيما يخص مشروع “النحل الإلكتروني”.
وذكر الزهراني، أنه بعد اكتشاف شركة “تويتر” تعاون الزبارة مع حكومة بلاده، تمت إقالته في العام 2015، وإبلاغ بعض المستخدمين باحتمالية أن يكون الموظف السعودي تجسس عليهم، إلا أن الشركة لم تبلغ الزهراني بذلك.
ويقول الزهراني إن التجسس عليه تم في حزيران/ يونيو 2018، عبر زراعة برامج خبيثة في هاتفه.
يشار إلى أن سلطات آل سعود اعتقلت قبل أكثر من عام، اثنين من أشقاء عمر الزهراني، الذي قال إنه وبعد فشل السلطات في استدراجه، لجأت إلى ابتزازه عبر التضييق عليه، وإرسال تهديدات له، إلى أن تم القبض على أفراد من أسرته.
وسبق أن أقر تويتر بحذف مئات الحسابات “الوهمية” المؤيدة لحكومة آل سعود، التي أسست “جيشا إلكترونيا” مهمته الترويج لجدول أعمالها عبر الإنترنت.
كما أغلقت تويتر مئات الحسابات التي يعتقد بأنها “بوتات إنترنت” (web bots) تعيد تغريد حسابات تؤيد موقف المملكة في حادثة مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، والتي أثارت غضبا عالميا، وأثرت سلبا على صورة المملكة.
والبوتات أو “روبوتات الويب” هي برامج تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت، وأصبحت أداة يستخدمها ما بات يعرف بالذباب الإلكتروني لإعادة التغريد آليا لمساندة أو مهاجمة قضية ما على منصات التواصل الاجتماعي.
وقدمت وكالة “إن بي سي نيوز” قائمة تضم مئات الحسابات قام بجمعها المتخصص في تكنولوجيا المعلومات جوش روسيل، التي كانت تعيد تغريد المواقف التي نشرتها حسابات موالية لحكومة آل سعود.
وتطلب هذه المشاركات من الناس التشكيك في التقارير الإخبارية التي تقول إن خاشقجي قُتل داخل سفارة المملكة في إسطنبول مستخدمة وسوم مثل: #We_all_trust_Mohammad_Bin_Salman لدعم ولي العهد.
من يشغل هذه البرامج يعرف بالتأكيد كيف يعمل تويتر، حيث إنها مصممة لتقوم بالتغريد بشكل آلي، ولكن ببطء حتى تعطي انطباعا بوجود زخم حول القضية، وفي الوقت نفسه لا يتم التقاطها من قبل رادارات الرصد في تويتر التي تحارب التضليل الإعلامي.
وبحسب المعلومات التي شملها التقرير؛ فمعظم هذه الحسابات أنشئت عام 2012 بفارق دقائق عن بعضها البعض، مما يعزز نظرية أنها حسابات وهمية يستخدمها “الذباب الإلكتروني” في حرب الأرقام على منصات التواصل الاجتماعي.