يركز على الجانب الدعائي.. محمد بن سلمان يصر على تجاهل مخاطر مشاريعه
أبرزت تعليقات لوسائل إعلام دولية إصرار محمد بن سلمان على تجاهل مخاطر مشاريعه التي يطلقها في المملكة وتركيزه على الجانب الدعائي منها.
جاء ذلك عقب إعلان بن سلمان قبل يومين عن خطط لإطلاق شركة طيران وطنية ثانية على الرغم من ازدحام سوق الطيران الذي يعاني من وباء جائحة كورونا.
وقال موقع Global Village Space إن إنشاء السعودية لشركة طيران ثانية سوف يستنزف عائدات النفط وسيكون خطراً كبيراً على اقتصاد الدولة.
وأبرز الموقع أن بن سلمان يتجاهل مخاطر فكرة المشروع المطروح لأن سوق الطيران مكتفي بالفعل وهو يعاني بالأصل من خسائر بسبب جائحة كورونا.
وستكون الشركة، التي تشكل جزءا من حملة لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي، بالإضافة إلى الخطوط الجوية السعودية المملوكة للدولة، والتي تكبدت خسائر لسنوات.
ولم يذكر ولي العهد موعد انطلاق الشركة الجديدة في ما يعتبر قطاع طيران مكتظا في الشرق الأوسط.
وتواجه الخطوط الجوية السعودية منافسة متزايدة من شركات طيران خليجية أخرى، بما في ذلك طيران الإمارات في دبي والخطوط الجوية القطرية التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، والتي توفر شبكة أوسع.
وأشار إلى تسريبات بأن الشركة الجديدة ستخدم السائحين والمسافرين من رجال الأعمال، بينما ستركز شركة الطيران الوطنية السعودية على السياحة الدينية من قاعدتها في جدة.
وأبرز الموقع أن توسيع القطاع العام وسط نضوب عائدات البترول سيكون خطرا كبيرا على الدولة الشرق أوسطية.
وزعمت وسائل إعلامية سعودية أن إنشاء شركة طيران أخرى من شأنه أن يضع المملكة في المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث حركة المرور الجوي.
ويقود بن سلمان حملة لتحويل المملكة لأكبر اقتصاد عربي وأكبر دولة في الخليج جغرافيا، لزيادة الإيرادات غير النفطية إلى حوالي 45 مليار ريال (12.00 مليار دولار) بحلول عام 2030.
وبحسب رصد “سعودي ليكس” فإن بن سلمان صاحب المشاريع “الوهمية” لم يعلن عن تفاصيل خطة شركة الطيران الوطنية، ولم يعلن أيضا عن الموعد والزمان المحدد لإنشائها.
وبالتالي، يكون بن سلمان قد مرر “كذبة جديدة” و”فكرة وهمية” جديدة أيضا على العالم، في محاولة منه لإبراز شخصيته أنه قائد وحاكم طموح.
وسبق أن قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن هناك حقيقة مظلمة وراء أحلام بن سلمان عبر رؤيته 2030 وما تتضمنه من مشاريع وهمية.
وأشارت الصحيفة إلى مشروع “ذا لاين” للمدينة المثالية، وعن الدعاية التي تروج بصوت ناعم “موطن للجميع.. مرحبا بكم في ذا لاين”.
وتساءلت: “هل ستفكر حقا في الانتقال إلى مدينة صحراوية نائية، لتخضع للمراقبة على مدار الساعة ولأهواء أمير قاتل؟.
ويعدّ المشهد السعودي مليئا بالفعل بالمشاريع العملاقة الفاشلة أو المهجورة بحسب الصحيفة الأمريكية.