محكمة سعودية تحكم بالسجن 5 أعوام على أكاديمي بارز
أصدرت محكمة سعودية حكما بالسجن 5 سنوات على الأكاديمي البارز المدير التنفيذي السابق لمدارس الأندلس الأهلية “إبراهيم الحارثي”.
جاء ذلك الحكم إثر محاكمة سرية جرى عقدها لـ”الحارثي” وفوجئت عائلته بخبر الحكم، حيث لم تكن تعلم عن محاكمته شيئا، وفقا لحساب “معتقلي الرأي” المعني بأوضاع المعتقلين في المملكة.
وجاء الحكم رغم أن عائلة “الحارثي” تلقت مؤخرا وعودا من شخصيات نافذة في النظام السعودي بقرب إطلاق سراحه.
و”الحارثي” معتقل منذ 11 سبتمبر/أيلول 2017، ضمن عدد آخر من الأكاديميين والدعاة ومعتقلي الرأي.
? عاجل
تأكد لنا صدور حُكم بالسجن مدة 5 سنوات ضد الدكتور #إبراهيم_الحارثي المدير التنفيذي سابقاً لمدارس الأندلس الأهلية، وذلك في محاكمة سرية بعد عدة وعود كاذبة لعائلته بقرب إطلاق سراحه، حيث تفاجأت العائلة بخبر الحُكم.
والحارثي من معتقلي حملة سبتمبر 2017. pic.twitter.com/WRsZdKn4WR— معتقلي الرأي (@m3takl) August 27, 2020
وضمن سلسلة الانتهاكات الحقوقية والإنسانية التي تنتهجها سلطات آل سعود بحق المعتقلين السياسيين في سجونها، أقدمت المحكمة الجزائية المتخصصة الأسبوع الماضي على انتهاك قانوني جديد.
وأقدمت المحكمة الجزائية الأيام القليلة الماضية بنقض جميع أحكام البراءة التي صدرت بحق معتقلين سابقين انتهت محكومياتهم.
وأبلغت المحكمة الجزائية جميع معتقلي الرأي بصدور لوائح ادعاء جديدة وجلسات جديدة لإعادة محاكمتهم، الأمر الذى شكل لهم صدمة قاسية.
وتسود حالة من القلق عائلات المعتقلين السياسيين إزاء انقطاع الاتصال معهم منذ شهور وسط خشية على حياتهم.
وعبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه من استمرار سلطات آل سعود في سياسة الضغط النفسي على معتقلي الرأي في سجونها والضغط على ذويهم من خلال حرمانهم من الزيارات والتواصل المنتظم مع عائلاتهم.
وأطلقت أوساط حقوقية حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة في ظل خطر تفشي فيروس كورونا، وتدهور الحالة الصحية للعشرات من المعتقلين.
وحملت الحملة وسم #قبل_الكارثة لتعزيز مطالب الإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة والعالم العربي وإنقاذ حياتهم.
وتهدف الحملة للضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً قبل فوات الأوان وانتشار كورونا داخل الزنازين.
وتعتقل المملكة مئات المواطنين والمقيمين، على خلفيات تتعلق بنشر الآراء السياسية، والمطالبات الحقوقية، إضافة إلى مجموعة اعتقلوا رغم ابتعادهم التام عن الحديث في الشأن العام.
ويتعرض معتقلي الرأي في سجون آل سعود للإهمال المتعمد وعدم السماح لهم بأخذ الأدوية بانتظام، كما هو الحال مع سلمان العودة وعوض القرني.
وقد حول ولي العهد محمد بن سلمان منذ قدومه سجون المملكة إلى مسالخ بشرية ومقابر جماعية من يدخلها يتعرض لأسوأ أنواع التعذيب والتنكيل حد الوفاة بفعل سوء المعاملة والإهمال الطبي.
وتوفي العديد من معتقلي الرأي تباعا في سجون سلطات آل سعود منذ قدوم محمد بن سلمان إلى السلطة، منهم: الشيخ فهد القاضي، والشيخ سليمان الدويش، والشيخ أحمد العماري، والكاتب تركي الجاسر، واللواء علي القحطاني.
كما توفى داخل سجون آل سعود: الفنان الشعبي محمد باني الرويلي، والشاب حسن الربح، والشيخ صالح الضميري، وأحمد الشايع، وبشير المطلق، ومحمد رصب الحساوي.
ويعتقد أن هناك أسماء أخرى قد تكون قد توفيت ولم يفصح عنها سلطات آل سعود.