3 دوافع وراء حملة التضليل السعودية حول رسائل كلينتون
رجح محلل أمريكي 3 أسباب ودوافع وراء حملة التضليل السعودية حول الرسائل المسربة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة “هيلاري كلينتون”.
ورأي المحلل الأمريكي “ديفيد إجناطيوس” أن حملة التضليل السعودية بشأن محتوى رسائل “كلينتون” تعود إلى 3 دوافع رئيسية، اثنان منهما يرتبطان بالانتخابات الأمريكية المقبلة، وثالث يتعلق بأهداف ولي عهد المملكة “محمد بن سلمان” الداخلية.
وأوضح “إجناطيوس”، في تحليل نشره بصحيفة “واشنطن بوست”، أن وسم (#HillaryEmails ) أصبح أكبر الوسوم انتشارا يوم الإثنين الماضي، بأكثر من 170 ألف تغريدة، على خلفية مشاركة آلاف السعوديين الذين يعيشون في الخارج ويتابعون إعلام بلادهم عن كثب.
وانطوى الوسم على “حملة” ضخمت محتوى العديد من رسائل “كلينتون” من خلال رسوم بيانية وأشرطة فيديو مزعومة، فيما ينظر إليها على أنها عملية منسقة يقوم بها أنصار “بن سلمان”.
والرسالة الرئيسية في كل هذه التغريدات مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، الديمقراطي “باراك أوباما”، بمن فيها وزيرة الخارجية “هيلاري كلينتون” ومدير المخابرات السابق “جون برينان”، تآمروا لترفيع ولي العهد السعودي السابق “محمد بن نايف” وتعيينه ملكا، ودعم مشروع جماعة “الإخوان المسلمون” في المنطقة.
وتزعم الحملة أن هذه الجهود حظيت بدعم كبير من مساعد “بن نايف”، ضابط الاستخبارات السعودي السابق “سعد الجبري”، وأن “بن سلمان” اكتشف الخطة “التآمرية” وأنقذ السعودية من هيمنة أمريكا وجماعة “الإخوان المسلمون”.
وأطاح “بن سلمان” بعد صعوده إلى سدة السلطة بـ”بن نايف” عبر اعتقاله في 2017، أما “الجبري” فقد طلب اللجوء في كندا.
ويرى “إجناطيوس” أن الحملة تهدف لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي الحالي، الجمهوري “دونالد ترامب” ضد منافسه “جو بايدن”، وتعبئة السعوديين، في الوقت ذاته، للمواجهة مع المرشح الديمقراطي للرئاسة، الذي تضعه الاستطلاعات في المقدمة، إضافة إلى التحضير لمحاكمة ممكنة لولي العهد السعودي السابق.
ولذا تركز تغريدات الحملة على تصوير “بن سلمان” كضحية للهجمات الغربية التي تقدم دعما مزعوما لـ”بن نايف” وأنصاره، وجماعة “الإخوان المسلمون” أيضا.
وبحسب رسائل “كلينتون” فقد قادت وزيرة الخارجية السابقة جهودا حذرة للتعامل مع “خيرت الشاطر”، القيادي الإخواني عندما رشح نفسه للرئاسة المصرية بعد الإطاحة بنظام الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك” في 2011.
ورصدت تخطيط “الإخوان” لحملة دعائية بـ100 مليون دولار من قطر، غير أن حسابات التضليل والصحافة السعودية حورت هذا المضون وقدمته باعتباره “ضوءا أخضرا” من كلينتون للمشروع الإخواني.
وكان وزير الخارجية الأمريكي الحالي “مايك بومبيو” تعهد، بضغط من الرئيس “دونالد ترامب”، بنشر رسائل بريد “هيلاري كلينتون” المثيرة للجدل، وهو ما يطالب به ناشطو الجمهوريين، الذين ينتقدون استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية.
ويعتبر الناشطون الجمهوريون تفاصيل الرسائل إحدى الأوراق الانتخابية الرابحة في المنافسة التي يخوضها “ترامب” في مواجهة المرشح الديمقراطي “جو بايدن” في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل