نظام آل سعود يحول المملكة لقاعدة قوات أجنبية
أعلنت الحكومة اليونانية أنها سترسل صواريخ دفاعية من نوع “باتريوت” إلى المملكة، في إطار مبادرة مشتركة بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وصرح المتحدث باسم الحكومة اليومنانية ستيليوس بيتساس أن اليونان ستنشر الصواريخ على نفقة السعودية لحماية منشآت وبنى تحتية ذات صلة بقطاع الطاقة، وأن الهدف من هذه الصواريخ هي حماية منشآت الطاقة وتوطيد العلاقات اليونانية السعودية.
وقال بيتساس إن نشر هذه الصواريخ يساهم في حماية أمن مصادر الطاقة، ويعزز صورة بلدنا كعامل مساعد على الاستقرار الإقليمي ويوطد علاقتنا مع السعودية، مضيفا أن المحادثات بشأن هذه الخطوة بدأت في أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جزء من هذه المبادرة التي قد تنضم إليها إيطاليا أيضا، مؤكدا أن 130 جنديا يونانيا سيواكبون نشر هذا النظام الدفاعي “الذي لا يشكل تهديدا لدول أخرى في المنطقة”.
ويأتي الإعلان في حين يجري رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس جولة في الشرق الأوسط لإجراء محادثات بشأن الاستثمار مع الحكومتين السعودية والإماراتية.
ونددت أحزاب المعارضة اليونانية بالخطوة معتبرة أنها “مغامرة” خطرة، وكتب النائب الأوروبي ديميتريس باباديموليس في تغريدة “سيشكل ذلك حضورا عسكريا يونانيا خارج منطقة المتوسط للمرة الأولى منذ عقود”.
وصادق البرلمان اليوناني الأسبوع الماضي على تعديل لاتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يجيز أن يستخدم الجيش الأميركي منشآت عسكرية يونانية.
والشهر الماضي كشفت تقارير أمريكية أن نظام آل سعود دفع نحو 500 مليون دولار، للبدء بتغطية تكاليف القوات الأمريكية العاملة في المملكة.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، عن مسؤول أمريكي لم تكشف عن اسمه قوله، إن المملكة سددت هذه الأموال في نهاية كانون أول/ديسمبر المنصرم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في مقابلة مع القناة ذاتها، إن الرياض “قد أودعت بالفعل مليار دولار في البنك”.
وقالت ريبيكا ريباريش، المتحدثة باسم البنتاغون: إنه “تماشياً مع توجيهات الرئيس لزيادة تقاسم أعباء الشركاء، أشركت وزارة دفاع السعودية في تقاسم تكلفة عمليات النشر هذه (للقوات الأمريكية)، التي تدعم الأمن الإقليمي وتمنع الأعمال العدائية. وقد وافقت الحكومة السعودية على المساعدة في ضمان تكلفة هذه الأنشطة، وقد قدمت المساهمة الأولى”.
وأشارت المتحدثة باسم البنتاغون إلى أن “المناقشات جارية لإضفاء الطابع الرسمي على آلية للمساهمات المستقبلية التي تعوض تكلفة عمليات نشر القوات”.
ونشرت الولايات المتحدة الآلاف من قواتها الإضافية وبطاريات الدفاع الصاروخي بالمملكة، رداً على ما قال مسؤولون في البنتاغون إنه ضد تهديد متزايد من قبل إيران.
وتُغطي الأموال المدفوعة من جانب المملكة التكاليف الإجمالية لنشر القوات، إضافة إلى الطائرات المقاتلة وبطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية لحماية المنشآت النفطية السعودية من هجمات الصواريخ والطائرات الإيرانية.
وما زالت المحادثات الثنائية مستمرة بين الرياض وواشنطن حول ماهية النفقات التي سيغطيها السعوديون. وسيؤدي هذا القرار إلى حساب نهائي لما تعتقد الولايات المتحدة أن السعوديين مدينون به، وفقاً لـ”سي إن إن”.
وبدأت عمليات النشر بعد الهجمات على منشآت شركة أرامكو النفطية في سبتمبر 2019.
وألقت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية باللوم على إيران في الهجوم الصاروخي الذي استهدف منشآت الطاقة السعودية، وأثر بشكل مؤقت على قدرة البلاد على إنتاج النفط.
وبشكل منفصل، سددت المملكة جزئياً تكاليف عمليات التزود بالوقود الجوية التي قدمها الجيش الأمريكي للطائرات السعودية، وفقاً للمسؤول الأمريكي.
وتوقفت الولايات المتحدة عن تزويد الطائرات السعودية المُشاركة في حملتها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بالوقود في تشرين ثاني/نوفمبر 2018.
ونهاية عام 2018، قال الجيش الأمريكي إنه يسعى للحصول على تعويض قدره 331 مليون دولار من السعودية والإمارات، بعد اكتشافه أنه فشل في توجيه الاتهام بشكل صحيح إلى التحالف، الذي تقوده الرياض في اليمن، مقابل خدمات التزود بالوقود الجوي.
ونتهج الولايات المتحدة الأمريكية سياسة سحب الأموال “الحلب” تجاه نظام آل سعود مقابل توفير الحماية لاستمراره في حكم المملكة كما أعلن أكثر من مرة ترامب في إهانة بالغة للمملكة.