تقارير عن وصول فيروس كورونا لسجن الجائر
قال موقع News Crap الإخباري إن “سهود الشريف” ابنة الأميرة “بسمة” (المعتقلتان معاً بسجن الحائر) تقول إنها سمعت حراس سجن الحائر يتحدثون عن وجود حالات إصابة بجائحة كورونا في السجن.
وسود مخاوف في عائلة الأميرة بسمة بنت سعود من انتقال عدوى فيروس كورونا إليها في سجنها المُشدد الموقوفة فيه مع ابنتها منذ عام، دون توجيه أية اتهامات إليها، لا سيما أن مصادر من داخل السجن أكدت وصول الفيروس إليه وسط صمت كامل من قِبل السلطات، وقلق متزايد من عائلة الأميرة على مصيرها.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن سهود ابنة الأميرة بسمة (والدها الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز) أخبرت العائلة بأن سلطات السجن أشارت إلى وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد في السجن.
كذلك تحدث مصدران للوكالة – لم تذكر اسميهما – وقالا إن موظفاً في السجن أكد بشكل منفصل لعائلة الأميرة بسمة تسجيل عدد من الإصابات بالفيروس في سجن الحاير شديد الحراسة.
من جانبها، لم ترد السلطات آل سعود على طلب الوكالة الفرنسية للتعليق، ويأتي الحديث عن وصول الفيروس لسجن الحاير، مع تسجيل المملكة أكثر من 25 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد.
توتر في العائلة الحاكمة: تشكل قضية الأميرة بسمة، بحسب خبراء، مؤشراً إضافياً على وجود توترات داخل العائلة المالكة السعودية، وعلى حملة قمع تجري في المملكة منذ سنوات.
كانت الأميرة بسمة تستعد للسفر إلى سويسرا على متن طائرة خاصة في مارس/آذار 2019، عندما تم اعتقالها من قبل مجموعة من الرجال وصلوا إلى مسكنها في جدة.
أخبر هؤلاء الأميرة أنهم قدموا لمرافقتها لحضور اجتماع خاص مع العاهل السعودي، بحسب الوكالة الفرنسية، وقررت سهود مرافقة والدتها، وتم نقلهما مباشرة إلى سجن الحاير.
أظهر تسجيل مصوّر رجالاً مسلحين في منزل الأميرة بسمة قبل أن يقوموا بتغطية كاميرات المراقبة بقطع من القماش.
وفي شهادة مكتوبة إلى الأمم المتحدة، قالت عائلة الأميرة بسمة إن سبب احتجاز الأميرة بسمة مرتبط على الأرجح بـ”سجلها كناقدة علنية للانتهاكات في بلادنا”، بالإضافة إلى أسئلتها حول ثروة الملك سعود التي قامت الدولة بتجميدها.
تتخوف العائلة في الوقت الحالي من أن احتجاز الأميرة بسمة دون توجيه أي اتهام قد يهدف إلى “التخلص من الأميرة”، بحسب وثيقة الشهادة، التي أكدت أيضاً أنه تم اعتبار الأميرة أيضاً حليفة لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي حل ولي العهد الحالي محله في عام 2017.
كان الأمير محمد بن نايف قد تعرض للاعتقال في مارس/آذار الماضي، مع شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبدالعزيز، لاتهامهما بتدبير “انقلاب” للإطاحة بولي العهد محمد بن سلمان، وتؤشر الاعتقالات إلى محاولة ولي العهد تشديد قبضته على السلطة عبر إقصاء أقوى خصومه المحتملين.
مناشدة للملك: كانت الأميرة بسمة قد كتبت في رسالة نشرتها على صفحتها الرسمية على “تويتر”، الشهر الماضي، مناشدة للملك سلمان وولي عهده تطالبهما بالإفراج عنها مع ابنتها، وقالت: “أنا موجودة حالياً بسجن الحاير وحالتي الصحية متدهورة جداً وحرجة قد تؤدي إلى وفاتي. ولم أحصل على أي عناية طبية أو أي استجابة لأي طلب”.
بعدها بساعات، تم حذف هذه التغريدات، وقال مصدران مقربان من عائلة الأميرة للوكالة الفرنسية، إن حسابها على “تويتر” تمت قرصنته لوقت قصير “على يد شخص داخل السعودية”.
أضاف أحد المصدرين: “منذ التغريدات، ليس هناك أي تواصل أو مؤشرات من الأميرة أو سهود. لا مكالمات هاتفية، لا شيء”.
وتعاني الأميرة بسمة من مشاكل صحية، بينها هشاشة العظام ومشاكل في الجهاز الهضمي، بحسب سجلاتها الطبية، وقال المصدران إنه “تم حرمانها من الرعاية الطبية في السجن”.
يأتي احتجاز الأميرة بسمة في سجن الحاير في خطوة غير مسبوقة في السعودية حيث تم اعتقال الأمراء واحتجازهم إما في منازلهم أو في فيلات فارهة أو فنادق.
ناشدت عائلة الأميرة مرة أخرى إطلاق سراحها في شهر رمضان، ولكن مناشدة الأميرة العلنية عبر تغريدات على “تويتر” قد تعني أن مشاكلها ازدادت، وفي العادة، تعتبر المناشدات الخاصة – وليس الالتماسات العامة – الطريقة الأمثل والأكثر أمناً مع النظام القضائي السعودي، وقال أحد المصدرين عن موقف الملك من مناشدة الأميرة: “لم يكن هناك أي رد على الإطلاق.. صمت تام”.