دور رئيس لمحمد بن سلمان في الحرب على غزة.. حقائق صادمة
يضطلع ولي العهد محمد بن سلمان بدور رئيسي في الحرب على غزة التي تشنها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في إطار تطبيعه وتحالفه المفضوح مع تل أبيب.
ومنذ بداية حرب غزة، بدا واضحًا خذلان محمد بن سلمان لغزة عبر طعن مقاومتها وعدم التحرّك جديًا بالضغط دوليًا لإدخال المساعدات لأهلها.
بل كانت تحركات نظام بن سلمان توحي بميل واضح للاحتلال عبر أكثر من صعيد بدءً من تسريبات التأييد السري للقضاء على المقاومة مرورًا بـ طريق العار البري لكسر الحصار البحري الذي فرضته جماعة أنصار الله “الحوثيون” على إسرائيل.
وفي الوقت الذي كان يُنتظر من السعودية أخذ موقف أشد حسمًا لنصرة فلسطين كما حدث في الحروب السابقة مع إسرائيل قبل عقود، أو التلويح باستخدام سلاح النفط على الأقل للضغط على حلفاء إسرائيل على غرار ما فعل الملك فيصل في 1973، فعل بن سلمان عكس ذلك وسخّر نفط المملكة لخدمة الاحتلال.
في الأيام الأخيرة، نقلت وكالات الأنباء الأجنبية خبر تزويد السعودية النفط لإسرائيل بصورة سرية بعد 7 أكتوبر.
وأكدت صحيفة Guardian وموقع منظمة Oil Change International أن النفط السعودي يصل لإسرائيل بصورة منتظمة وذلك عبر خط أنابيب “سوميد” إلى مصر وتجاوزت الشحنات لليوم 151 شحنة.
كما أكدت منظمة Oil Change International أن السعودية رفقة الإمارات ومصر هي الدول العربية الوحيدة التي تزود إسرائيل بالنفط تزامنًا مع قصف غزة، وأن النفط يُستخدم كوقود للطائرات والدبابات التي تقوم مباشرة بقصف القطاع منذ أشهر.
وبحسب مراقبين فإن هذا يعني أن حكام هذه الدول شاركوا فعليًا في جرائم الحرب.
وإلى قبل 7 أكتوبر، كانت واردات إسرائيل الخارجية من النفط الخام تبلغ 200 ألف برميل يوميًا.
وبحسب وكالة Bloomberg فإن 60% من هذا النفط يأتي من كازاخستان وأذربيجان. في حين يمثل منتجو الشرق الأوسط جزءً صغيرًا جدًا من إمدادات النفط لإسرائيل.
ونظام بن سلمان الذي رفض مرارًا استخدام النفط كسلاح في أي معركة، فعل العكس تمامًا مع الاحتلال، إذ شهدت ما بعد 7 أكتوبر أول شحنات نفط سعودية لإسرائيل عبر خطوط نقل مصرية، ما ساهم في تخفيف الضغط على الإسرائيل وتبديد جزء من مخاوفها بشأن نقص الوقود وتأثير ذلك على معركة غزة.
وكان مسئولون سعوديون نفوا بشدة منذ بداية الحرب على غزة أي إمكانية لاستخدام المملكة النفط كورقة ضغط لوقف إطلاق النار في غزة وذلك بينما السلطات السعودية توظّف سرًا سلاح النفط خدمة لإسرائيل.
وهذا يعني أن محمد بن سلمان سخّر الكثير من إمكانات المملكة لصالح الاحتلال ويدعم اقتصادهم عبر 3 محاور:
برًا… بالسماح بنقل بضائع إسرائيل عن طريق العار البري.
جوًا… بالسماح لطيران إسرائيل بالتحليق في أجواء المملكة.
وبحرا بنقل البضائع وإيصال شحنات النفط الخام إليهم لاستخدامها وقودًا لقصف غزة.
وتثبت الأحداث يومًا بعد يوم أن بن سلمان يمثل خطرًا على المملكة وعلى المنطقة كلها، بعدما اختار الاصطفاف علانية مع أعداء الأمة والدين ومساعدتهم بكل الوسائل.
فهل فعل ذلك من أجل الحفاظ على عرش زائل لو دام لغيره ما وصل إليه.