فضائح جنسية وعصابات مافيا.. السفارة السعودية في واشنطن
تحولت سفارات النظام السعودي إلى “أوكار” للدعارة و فضائح جنسية وجرائم القتل وبيع المخدرات وسط تصاعد منذ بدء ولاية عهد محمد بن سلمان.
فالسفارة السعودية في تركيا، شهدت أبشع جريمة في العالم قتل وتقطيع جثة الصحفي جمال خاشقجي.
فيما رفضت النرويج منح فريق أمني سعودي حق الإقامة وأحبطت عملية اغتيال سعودية للناشط الحقوقي إياد البغدادي.
ونجحت الناشطة السعودية علياء الحويطي بالخروج من سفارة بلادها في بريطانيا، بعد جلسة تحقيق دامت عدة ساعات عام 2018.
أما السفارة السعودية في أمريكا، فتحولت إلى مركز فضائح جنسية وتهريب مغتصبي الأطفال والمجرمين، ومساعدتهم بالعودة إلى المملكة عبر جوازات سفر مزورة.
اغتصاب وجرائم
وفتحت قناة CBS الأمريكية الشهيرة ومن خلال برنامج “ستون دقيقة”، ملفاً عن كيف تحولت السفارة السعودية في واشنطن إلى مركز فضائح جنسية تهريب مغتصبي الأطفال و المجرمين.
ونقلهم إلى السعودية خلال المحاكمات أو قبلها. وتعاون السلطات الأمريكية أو تغاضيها عن هذه الأفعال من قبل السعودية التي يرفض ترامب معاقبتها أو مساءلتها حتى لا تنقطع الأموال السعودية التي يدفعها ولي عهد السعودي مقابل حماية مؤخرته كما قال ترامب نفسه.
وتحدث التقرير عن بعض الشخصيات التي تم تهريبها بواسطة القنصليات السعودية المنتشرة في أنحاء الولايات المتحدة بالتعاون مع السفارة السعودية في واشنطن. مقر عمليات تهريب المجرمين وتقطيع المطلوبين.
عبد الرحمن نورا, سعودي التحق لمدة عامين بكلية بورتلاند المجتمعية. قام بقتل مراهقة أمريكية تبلغ من العمر 15 عاما في حادث دهس وهو يقود مركبته الفاخرة بسرعة 70 ميلا في الساعة في شارع يحوي مدرسة والسرعة المحددة فيه 25 ميلا في الساعة.
بل قام بتجاوز سيارة توقفت احتراما للمشاة وسمحت للفتاة فالون سمارت بالعبور. ليتجاوزها ويقوم بدهس الفتاة المسكينة وماتت على الفور في مكان الحادث.
وفر الطالب السعودي من المكان بدون أن يقف ليعرض المساعدة وهي جريمة في القانون الأمريكي.
والمصيبة أن الحادث حصل أمام الأم المسكينة التي كانت تنتظر ابنتها عبور الشارع فقط.
وبكت وهي تروي الحادث الذي مر عليه 4 سنوات الآن. خصوصا عندما تذكرت كيف تم تهريب الطالب السعودي بعد القبض عليه. وكيف دفعت السفارة مبلغ 100 ألف دولار كفالة وهي 10% من قيمة الكفالة التي قررها القاضي وتبلغ مليون دولار.
وأمر القاضي أيضا بوضع سوار إلكتروني لتتبع تحركاته وأيضاً مصادرة جواز سفره لمنعه من الهروب.
لكن الطالب بعد خروجه بكفالة ركب سيارة تابعة للقنصلية وأثناء تتبع تحركاته توقفت عند محجر صخري. وهناك تم نزع السوار الإلكتروني الذي لا يستطيع إنسان عادي نزعه إلا بأدوات معينة لا تمتلكها إلا الدول التي تتصرف كالعصابات.
وهناك تم رمي الاسوارة التي وجدتها السلطات وبعدها تم وضع المجرم بطائرة وبحوزة جواز سفر جديد وباسم جديد وغادر إلى السعودية.
وقالت فتاة تم إغتصابها من قبل طالب سعودي آخر إنه فر قبل القبض عليه بأيام بمساعدة قنصلية بلاده. وأظهر فيديو للمغتصب وهو يتحجج إنه شرب الكثير من الخمر ولا يذكر ما حصل تلك الليلة مع الفتاة.
كان هذا هو السؤال الذي طرحته صحيفة “أوريغونيان” في بورتلاند. وبالشراكة مع مجموعة التقارير الاستقصائية غير الربحية، ProPublica ، اكتشف الصحفيون ما يقرب من عشرين حالة مماثلة، تنطوي على جرائم خطيرة بما في ذلك الاغتصاب.
طلبت منا تيريزا، التي التقينا بها في عام 2019، استخدام اسمها الأول فقط. تقول: قبل أربع سنوات، أثناء حفلة في منزلها، شربت كثيرًا، وذهبت إلى الفراش، واستيقظت لتجد شخصًا غريبًا فوقها.
تيريزا: شعرت أنه كان حلما، لا يزال. مثل، لكن لم أشعر بالألم حتى جئت وأدركت أنه لم يكن حلما. وكان لدي ذكرى أنني دفعته خارج غرفتي وأغلقت الباب.
اتهمت النيابة فيصل الطالب، وهو مواطن سعودي كان طالبا. قال الطالب للشرطة إنه كان مخمورا في تلك الليلة.
وتقول الشرطة إن الطالب فر قبل توجيه تهم إليه. كان معه جواز سفره. لا نعرف ما إذا كان قد حصل على مساعدة في الهروب، لكنه عاد إلى المملكة ويتمتع بحماية المملكة.
وهذا المغتصب المشتبه به سامي المزيني هرب هو الآخر بسرعة قبل توجيه الاتهام إليه. ويقول ممثلو الادعاء إنه هرب إلى المكسيك ثم السعودية حيث أطلق سراحه.
تجاوزات قانونية
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوريغون رون وايدن، قال إن السعوديين يتابعون هذه القضايا ببراعة غير عادية. وهم بالتأكيد يبحثون في كل أداة ممكنة ليكونوا فوق القانون.
في يناير الماضي، أجبر السناتور وايدن مكتب التحقيقات الفدرالي على رفع السرية جزئيًا عن تقييم استخباراتي خلص إلى أن “مسؤولي المملكة يساعدون بالتأكيد المواطنين السعوديين المقيمين في الولايات المتحدة في الفرار من الولايات المتحدة”.
ويعمل السناتور وايدن أيضا على رفع السرية عما تعرفه الولايات المتحدة عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي تم تقطيعه في 2018 من قبل عملاء المخابرات السعودية.