سجل مخزي من الفضائح يلاحق محمد بن سلمان
يلاحق سجل أسود من الفضائح ولي العهد محمد بن سلمان بين ارتكابه جرائم مروعة وانتهاكات لحقوق الإنسان إلى البذخ المالي وإهدار المال العام.
من بين فضائح بن سلمان ما نشرته صحيفة ديلي ميرور البريطانية، أنه دفع 450 مليون دولار ثمنا للوحة، ظنا منه أن العائلة الحاكمة في قطر ترغب في شرائها، ليتضح في النهاية أن رجل أعمال صينياً هو من ينافس على اللوحة، كما شكك خبراء فنيون في أصالة اللوحة، ونشرت تعليقات تؤكد أنها مزيفة.
وتسيطر مشاعر الحقد والغيرة على بن سلمان بحيث أن المتتبع لمشروعاته يجد أن بعضها نسخة مقلدة من مشروعاتٍ سبقت دولة قطر بتنفيذها قبل ذلك، فرؤية 2030 أعلنتها قطر منذ سنوات. وليس سرا أن السعودية أطلقت قناة العربية لمنافسة “الجزيرة”.
سلسلة فضائح ابن سلمان يبدو إنها ستستمر حتى خروجه من الساحة السياسية وربما الى ما بعد وفاته، ففي فضيحة جديدة كشفت عنها مجلة أمريكية أن “ابن سلمان” متعطش للسلطة والمال منذ صغره وسردت تفاصيل قصة غريبة تخصه بفترة المراهقة.
حيث كشفت مجلة “نيويوركر” الأمريكية أن “ابن سلمان” هدد أحد المسؤولين السعوديين بعد رفضه الاستجابة لطلبه، عندما كان في سن المراهقة، بوضع بعض الممتلكات في صندوق خاص به، ما دفعه لتهديده وإرسال ظرفا بداخله “رصاصة” واحدة إلى هذا المسؤول”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الحين لقب السعوديون “ابن سلمان” بـ”أبو رصاصة”.
وأشارت أن أحد أصدقاء ولي العهد السعودي أخبرها أن “تلك القصة صحيحة”، مضيفا: “لكن ابن سلمان أدرك أنه ربما تمادى في تعامله مع هؤلاء الناس، وحاول العدول عن ذلك”.
وأضافت أن محمد بن سلمان طلب من بعض المسؤولين، بصورة مباشرة، وضع بعض الأموال داخل صندوق خاص به، وأن هناك تقارير تزعم أنه جمع 30 مليون دولار خلال أسابيع.
وفي أبريل 2018، أصدرت شركة “أميريكان ميديا” صاحبة مجلة ناشونال إنكوايرر المعروفة بنشرها القصص الفضائحية عددا خاصا وضعت على غلافة صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وطبعت نحو مئتي ألف نسخة من العدد.
وأورد موقع “ميركوري نيوز” الإخباري الأميركي الخبر متسائلا لماذا تعمد “أميريكان ميديا” إلى إنفاق كل تلك الأموال على طبع كل هذه الأعداد لمجرد إبراز ولي العهد السعودي على الغلاف.
وأشار الموقع إلى أن ولي العهد ليس اسما مألوفا في الولايات المتحدة بينما سعر العدد يبلغ 14 دولارا أميركيا.
ويتابع ميركوري نيوز أن كون هذا العدد من المجلة ليس فيه إعلانات فمن المستبعد أن يكون جالبا للأرباح.
ويقول الموقع إن المجلة تجاهلت أي انتقاد للسعودية في قضايا أساسية كتدخلها الذي وصفته بالدموي في اليمن، والتكتيكات المتشددة تجاه لبنان، حسب تعبير الموقع.
وقد نقل الموقع عن المتحدث الرسمي باسم “أميريكان ميديا” نفيا قاطعا أن تكون السعودية قد دفعت لشركته المال لقاء إصدار هذا العدد.
كما أورد نفي مدير الاتصالات في السفارة السعودية في واشنطن سعود قابلي أي دور لبلاده في إصدار هذا العدد من المجلة.
وفي ديسمبر 2017 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن هوية مشتري قصر لويس التاسع عشر في فرنسا بأكثر من 300 مليون دولار قبل عامين، والذي وصفته مجلة “فورتشن” بأنه أغلى منزل في العالم، مؤكدة أن من اشتراه هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتأتي هذه القضيةً بشأن ولي العهد السعودي، بعد أن أثارت الصحيفة قضية لوحة “صفقة المسيح” أو “مخلص العالم” الأسبوع الماضي والتي وصفت بأنها أغلى صفقة فنية في التاريخ، والتي اشتراها بن سلمان أيضاً بقيمة 450 مليون دولار.
وكانت مجلة “تاون & كانتري” قد سلطت الضوء على نافورة قصر لويس التاسع عشر الذهبية وتماثيل الرخام والمتاهة التي تمتد على 57 فداناً مشكِّلةً حديقة تتزين بالمناظر الطبيعية.
وأضافت الصحيفة أن عملية الشراء التي تمت في عام 2015، جاءت ضمن عدة عمليات استحواذ باهظة شملت يخت بقيمة نصف مليار دولار، رغم دعوة بن سلمان للتقشف المالي في السعودية.
وقالت الصحيفة إنها توصلت لذلك من خلال مجموعة من المقابلات والوثائق، ضمت شركة “وودونيت” المالية، ومحاميا في دوقية لوكسمبرج وعددا من أغنياء مالطة، بالإضافة إلى كيم كارداشيان التي سعت لإقامة زفافها في القصر على كاني ويست، لكن ملكية القصر تمت تغطيتها بواسطة مجموعة من المحامين والمحاسبين عبر شركات وهمية في فرنسا، بينما تعود الملكية الحقيقية لشركة سعودية يديرها الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة أن عماد خاشقجي، ابن شقيق تاجر الأسلحة الملياردير الراحل عدنان خاشقجي، طوّر القصر في عام 2009، ومزج معايير الفخامة والتكنولوجيا، وزوده بأنظمة صوت وأضواء وتكييف عن بعد.
وبحسب الصحيفة يحتوي القصر ،الذي يحتوي على 15 ألف ورقة من الذهب، يحتوي كذلك على 10 غرف نوم، وقاعتين للرقص، وغرفة للتأمل، وأحواض سباحة داخلية وخارجية، وملعب إسكواش، وصالة رياضية ومسرح وسينما وملهى ليلي خاص، وقبو للخمور، تمثال لويس الرابع عشر المصنوع من رخام الكرارا التركي.