أحدث تقاليع فساد بن سلمان.. موسيقي وفنون في المناهج الدراسية
صعد محمد بن سلمان انقلابه الصريح على قيم المجتمع السعودي المحافظ منذ توليه منصبه كحاكم فعلي للمملكة صيف عام 2017 لينشر الفساد والانحلال خدمة للمؤامرات الغربية.
وفي أحدث تقاليع بن سلمان المشبوهة، أعلنت وزارتا التعليم والثقافة في المملكة على خطط جديدة للتعاون على إدخال الموسيقى والفنون إلى المناهج الدراسية وهو ما أثار جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي.
واحتل وسم “اعتماد الموسيقى في المناهج” المرتبة الأولى على قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في المملكة، وذلك بعد ساعات قليلة من إطلاقه.
وتداول السعوديون الخبر عبر صفحاتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، حيث انقسمت أراؤهم حول الفكرة، فمنهم من استهـجنها ومنهم من أيدها.
وأعلن وزير الثقافة “بدر بن عبدالله بن فرحان” عبر تغريدة في “تويتر”، عن تفاصيل الفنون التي ستدرج في مناهج التعليم العام والأهلي.
وكشف دخول الموسيقى والمسرح والفنون في المدارس السعودية، وذلك عقب لقائه بوزير التعليم. كما نشر صورة أرشيفية لفرقة موسيقية من طلاب مدرسة، وأرفقها بعبارة: “أيام جميلة.. ستعود”.
في حين قال وزير التعليم “حمد آل الشيخ”: “اتفقت مبدئياً مع سمو وزير الثقافة على تفعيل بعض الفنون في أنشطة ومناهج التعليم، ونقل صلاحية منح التصاريح للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية المستحدثة إلى وزارة الثقافة، والترخيص لكيانات أهلية تعليمية متخصصة في الفن والثقافة، والاستفادة من المسارح التعليمية”.
وقال أحد المغردين معرباً عن استيائه من القرار، ومتسائلاً عن بعض الأمور: “طيب ودستورنا القرآن؟ طيب وفتاوى الهيئة الرسمية للافتاء؟ طيب كانت حرام بنفس المناهج؟ جا وحي جديد والا كنتم تكذبون؟”.
وأضاف: “افعل معصيتك بقريح لكن لا تستبيح ما حرم الله لتشرعن هواك.. ويلكم لا تفتروا على الله كذباً.. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا”.
وقالت صفحة نادي المعلمين: “هذا الأمر مخالف لديننا وشريعتنا أولا، ومخالف لنظام بلادنا التي تحكم بالشريعة وتتخذ من الكتاب والسنة دستورا لها ، ومرجعا لنظامها وأحكامها”.
وعبر مغرد سعودي آخر عن رفضه لهذا القرار بقوله: “المدارس صارلت مهزلة بدال ما تعلمون أولادنا القيم والأخلاق اللي ترضي الله تبون تحطون لهم موسيقى بعد !! منو قالكم انو التطور في الامور اللي ماترضي الله سبحانه؟ الموسيقى حرام ومو بكيفكم تعلمون أولادنا الحرام كفايه الاغاني والحفلات اللي ازعجتونا فيها”.
وجاءت تلك الخطوة ضمن توجه المملكة الجديد في إطار رؤية المملكة المزعومة 2030 التي يرعاها ولي العهد “محمد بن سلمان” لرسم صورة أكثر انفتاحا للمملكة.
لكن تلك الرؤية والخطوات تقابل بتحفظات التيار المحافظ، وعلماء دين في المملكة، لكن ولي العهد شن حملات اعتقال واسعة في أوساطهم دفعتهم للصمت.
ويحذر مراقبون من أن الخطوات التي تتخذها سلطات آل سعود أسرع مما يتحمله المجتمع الذي تربى على رؤى وتفسيرات محافظة، ما قد يؤدي إلى ردة فعل عكسية.