بالتنانير القصيرة .. بطولة غولف للمحترفات الأوروبيات في السعودية
قال تقرير لصحيفة “ديلي تلغراف” إن لاعبات الجولة الأوروبية لغولف السيدات سيدخلن التاريخ حين يشاركن في أول بطولة غولف للمحترفات في المملكة العربية السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني على عكس ما كان يتوقع من أنهن سيضطررن لارتداء سراويل طويلة تغطي كامل سيقانهن امتثالاً لآداب الملابس الصارمة في المملكة.
وأضافت الصحيفة البريطانية: الآن سيُسمح لهن بارتداء سراويل قصيرة تصل إلى منتصف الساق أو قبل الكاحل بقليل وقمصان بولو بأكمام قصيرة أثناء منافستهن على جائزة مالية تزيد قيمتها عن مليون دولار.
وأشارت إلى أنه من المثير للاهتمام أن هذا الامتياز لم يتوفر للاعبين الذكور أثناء مشاركتهم في بطولة السعودية الدولية للغولف 2019. إذ لم يكن مسموحاً للرجال بارتداء السراويل القصيرة في أي بطولة، بينما يُسمح لكل من لاعبات الجولة الأوروبية لغولف السيدات LET وجمعية لاعبات الغولف المحترفات LPGA بحرية ارتداء السراويل والتنانير من أي طول.
يُشار إلى أن الاتفاق على قواعد اللباس تم “التزاماً بالعادات المحلية واحتراماً لها” وفقاً لألكسندرا أرماس، الرئيسة التنفيذية للجولة الأوروبية لغولف السيدات.
وقالت أرماس: “أوصينا لاعباتنا بارتداء ملابس محتشمة تشمل سروال يصل إلى منتصف الساق وقمصان بولو، ولن يضطررن إلى تغطية أذرعهن أو رؤوسهن”.
وأضافت أن المسؤولين في السعودية لم يخبروهن بأنهن ملزمات بذلك، “لكننا من ننصح لاعباتنا بما هو مناسب للعادات المحلية وهذه أرض جديدة لفريق الجولة الأوروبية لغولف السيدات وشركة “غولف السعودية” كانت شديدة الكرم مع لاعباتنا.
وتابع: “نريد أن نحترم عاداتهم والمحادثات بيننا لن تتوقف. سنستمر في مناقشة ما هو مقبول وما هو المتوقع عاماً بعد آخر وسنناقش هذه التوقعات مع لاعباتنا”.
يُذكر أن السعودية واجهت اتهامات بأنها تستغل بطولات مثل هذه “للتلميع الرياضي” وقررت ميغان ماكلارين، التي فازت الموسم الماضي بالمركز الأول بين اللاعبات البريطانيات في جولة الغولف الأوروبية للسيدات، مقاطعة هذا الحدث الرياضي عندما كان من المقرر إقامته في مارس/آذار.
ألكسندرا قالت إن مسؤوليتها توفير فرصة اللعب للاعباتنا “ونريد أيضاً تنمية لعبة الغولف للسيدات والتأثير على مشاركة هذه اللعبة بأسواق جديدة. وهم يريدون توسيع لعبة الغولف لتشمل جميع قطاعات المجتمع بغض النظر عن العمر والنوع والخلفية الاجتماعية والاقتصادية”.
وسبق أن فضحت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية محاولات ولي العهد محمد بن سلمان استخدام الرياضة بغرض تبييض سجله الحقوقي والتغطية على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
ونددت المنظمة الحقوقية باتخاذ بن سلمان الرياضة ورقة إلهاء وصرف أنظار عن السجل الحقوقي في المملكة عبر استثمارات خارجية في هذا المجال.
وقالت المنظمة إن تسارع اهتمام بن سلمان بالإطار الرياضي ونشاطاته وأخباره هو محاولة منه لحرف الأنظار عن السلوك والممارسات الحقوقية الفظيعة والمتدهورة في المملكة.
ونقلت المنظمة عن مديرة المبادرات العالمية في المنظمة مينكي وردن تذكيرها بمحاولات محمد بن سلمان الحثيثة لاستخدام الرياضة وشراء الأندية وعقد المباريات الكبرى والمسابقات للتعمية على سلوك المملكة بملفات حقوق الإنسان.
وكانت وردن غردت على موقع “تويتر” مذكرة بملفات حرب اليمن التي سمتها بالوحشية، إلى جانب ملف قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وملف عشرات السجناء والنساء الناشطات في مجال حقوق المرأة وكيف يستخدم بن سلمان ما أسمته الغسيل الرياضي الذي يقوم به للتغطية عن تلك الممارسات القمعية.