نظام آل سعود يعود للترويج لصفقة القرن الأمريكية
عاد نظام آل سعود للترويج إلى خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن” والساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية والتنازل الكامل عن القدس المحتلة لإسرائيل وذلك رغم الرفض الفلسطيني القاطع لها.
وصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية في نظام آل سعود عادل الجبير من العاصمة الرومانية بوخارست، بأن هناك عناصر إيجابية في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وادعى الجبير أن خطة ترامب “يمكن أن تكون أساسا للتفاوض” بين الفلسطينيين وإسرائيل متجاهلا في ذلك إهدارها بشكل كامل الحقوق الفلسطينية وفي مقدمة ذلك التنازل عن القدس.
وأضاف أن الفلسطينيين يرون أن هذه الخطة لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم، مشيرا إلى أن بلاده لا تستطيع التفاوض باسم الفلسطينيين، لكن مهمتها تقديم الدعم لهم.
يأتي ذلك فيما ظل تصاعد الحديث عن ترتيبات سرية تجري للقاء علني بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد محمد بن سلمان قد يجرى في العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن الحاخام الأميركي مارك شناير أن الولايات المتحدة تعمل على تنظيم قمة في القاهرة بين نتنياهو وقادة عدد من الدول العربية والخليجية قد يكون في مقدمتهم بن سلمان.
وأفادت الصحيفة بأن دبلوماسيين عربا قالوا إن القمة تشمل قادة إسرائيل ومصر والسعودية والإمارات البحرين وعُمان والسودان.
وأضافت الصحيفة أن هدف عقد القمة بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، هو خلق توازن للقوى بقيادة السعودية من خلال دعمها الخطة الأميركية للسلام.
كما ذكرت الصحيفة أن شناير زار المملكة أخيرا كضيف على وزارة الخارجية السعودية، في زيارة التقى خلالها وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الدولة عادل الجبير.
وزعم شناير إن المملكة “يجب أن تكون الدولة التي تقود الطريق أمام دول أخرى على طول الخليج عندما يتعلق الأمر بخطة ترامب للسلام”.
وأضاف “هناك توازن قوى إقليمي، ومن أجل إحداث تغيير حقيقي، يجب على السعوديين مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
واستدرك الحاخام شناير بأن السعوديين “أعربوا عن قلقهم من أن الخطة (ما يسمى صفقة القرن) يجب أن تفي بالحد الأدنى من المعايير للدولة الفلسطينية ووضع القدس”.
وشناير هو رئيس رابطة التفاهم بين اليهودية والإسلام التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، ويوصف بأن له علاقات مع قادة في الخليج.
في سياق مواز، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن نتنياهو يستعجل الكشف عن علاقات له مع دول عربية لخدمة مصالحه الانتخابية.
جاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة تحت عنوان “مطلوب ملك أو أمير عربي من أجل صورة انتخابية مع نتنياهو”، وجاء فيه أن “رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ومساعدي رئيس الوزراء جميعهم، في الأيام الأخيرة لتنظيم رحلة لنتنياهو إلى دولة عربية قبل انتخابات 2 مارس/آذار المقبل”.
وتابعت “هآرتس” أن قائمة نتنياهو المفضلة يتصدرها “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حال نجحت الجهود وعقد الاثنان اجتماعا عاما في أي مكان بالعالم، في أي وقت”.
وأشارت إلى أن نتنياهو يفضل أن يكون الاجتماع قبل الانتخابات، لأنه سيكون بمثابة إنجاز دبلوماسي وأمني له، كما سيكون إسهاما كبيرا في تعزيز العلاقات الخارجية لإسرائيل.