سلطات آل سعود تنقل الداعية سلمان العودة إلى الرياض بشكل عاجل
نقلت سلطات آل سعود الداعية الشيخ “سلمان العودة” من سجنه في ساعة مبكرة من فجر اليوم إلى الرياض, في وقت لا توجد في أي جلسات لمحاكمته.
وقال “عبدالله العودة”، نجل الداعية الشيخ “سلمان العودة” إن عائلته تفاجأت باتصال من إدارة السجن الذي تحتجز فيه سلطات آل سعود والدهم، لتخبرهم بنقله على عجل إلى الرياض، في موعد لا توجد فيه جلسات لمحاكمته.
وأضاف “عبدالله العودة”، في تغريدة على حسابه في “تويتر” أنه تم إبلاغهم بنقل والده إلى الرياض من أجل حضور جلسة ضمن جلسات محاكمته، رغم أن الموعد الأساسي يفترض أن يكون بعد أكثر من شهر من الآن.
اليوم تفاجأت العائلة باتصال من إدارة السجن على الأهل في السعودية وأخبروهم بنقل الوالد #سلمان_العودة على عجل للرياض لأجل جلسة تم تعجيلها ضمن محاكمة الوالد.. بالرغم من أن الموعد الأساسي يفترض أن يكون بعد أكثر من شهر من الآن.
أسأل الله أن يعجل له بالفرج والجميع
— د. عبدالله العودة (@aalodah) September 18, 2019
وكان من المقرر عقد جلسة لمحاكمة الشيخ “العودة” في 28 من يوليو/تموز الماضي، غير أن الجلسة تأجلت إلى وقت لاحق بعد شهور عدة.
وعبر “عبدالله” عن تمنيه بأن يكون هذا التطور بادرة خير للإفراج عن والده.
لكن تخوفات تسود حول الأسباب التي دفعت سلطات آل سعود إلى نقله بشكل مفاجئ إلى الرياض، حيث يواجه الشيخ إمكانية تنفيذ حكم بالإعدام بحقه في أي وقت.
وقال حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” إن سلطات آل سعود أجلت جلسة محاكمة “العودة” دون إبداء أسباب، وسط استمرار احتجازه منذ عام 2017 في العزل الانفرادي.
وجاء تأجيل الجلسة السابقة بعد أسابيع من تواتر أنباء عن اعتزام سلطات آل سعود إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام “سلمان العودة” و”عوض القرني” و”علي العمري” بعد انتهاء شهر رمضان الماضي بوقت قصير، ولم يصدر حينها عن الجهات الرسمية في المملكة ما يؤكد أو ينفي صحة هذه الأنباء.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت سلطات آل سعود دعاة بارزين وناشطين في البلاد، أبرزهم: “سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري”، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.
وفي أوائل أغسطس/آب الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية سلطات آل سعود بإطلاق سراح الداعية الشيخ “سلمان العودة” فورًا دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، واحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان في محاكمته.
وكان قد ذكر نجل الداعية الإسلامي “سلمان العودة”، أن المحكمة أجلت، ، إلى ديسمبر/كانون الأول محاكمة والده الذي قد يواجه عقوبة الإعدام في اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وطالب النائب العام السعودي بتطبيق أقصى عقوبة على “العودة” في جلسة سرية عقدت في شهر مايو/أيار الماضي في تهم من بينها “نشر الفتنة والتحريض على الحاكم”.
و”العودة” داعية عمره 62 عاما ويتابعه جمهور كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال “عبدالله العودة” المقيم في الولايات المتحدة عن جلسة الأحد: “بعد الانتظار 5 ساعات، أجلوا حتى ديسمبر”.
و”العودة” واحد من بين عشرات من علماء الدين والناشطين والمفكرين الذين تم اعتقالهم منذ تولى ولي العهد “محمد بن سلمان” منصبه في عام 2017.
وانتقدت منظمة العفو الدولية، المحاكمة ووصفتها بأنها “صورية”، ودعت سلطات آل سعود إلى إطلاق سراح “العودة” وإسقاط كل الاتهامات الموجهة ضده.
وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية “لين معلوف” في بيان إن “العودة” “مر بمحنة مروعة بما في ذلك الاحتجاز لفترة طويلة قبل المحاكمة والحبس الانفرادي لأشهر وغيره من سوء المعاملة، وكلها انتهاكات صارخة لحقه في محاكمة عادلة”.
وتصدر وسم “سننقذ سلمان العودة” قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، قبيل استئناف محاكمة الداعية البارز ولقي الوسم تفاعلا كبيرا من قبل الناشطين السعوديين والعرب، واستقطب كتابا وسياسيين، أعلنوا تضامنهم مع “العودة”، ضد المحاكمة الجائرة، والتهديد الذي يواجهه والأنباء عن قرب إعدامه.