غضب وإحباط سعودي من الفشل رياضيا أمام قطر
سادت حالة من الغضب والإحباط في الأوساط السعودية الرسمية من الفشل المتراكم رياضيا أمام دولة قطر رغم إنفاق استثمارات بملايين الدولارات.
ووجه الديوان الملكي السعودي رسائل غاضبة إلى المسئولين عن ملف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية “آسياد 2030” عقب الإخفاق أمام قطر التي فازت بحق استضافة الحدث.
وقد زادت حدة الغضب عن فوز شبكة بيين سبورت الرياضية بعقد تجديد بث مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز حتى العام 2015 بعد منافسة من السعودية التي تقدت بطلب شراء الحقوق.
وكان المجلس الأولمبي الآسيوي أعلن الأربعاء، فوز قطر باستضافة دورة الألعاب الآسيوية “آسياد 2030”.
جاء ذلك خلال تصويت الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، في العاصمة العمانية مسقط، لاختيار البلد المضيف لدورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين، المقررة لعام 2030، وفق الوكالة العمانية الرسمية.
وقال أندري كريوكوف، رئيس لجنة التقييم بالمجلس الأولمبي الآسيوي، إن ملف قطر لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية “آسياد 2030” هو الأكثر جاهزية.
وتابع كريوكوف، أن الدوحة باتت عاصمة أكثر خبرة وقدرة على تنظيم الفعاليات في أي وقت، بحسب المصدر ذاته.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، تقدمت قطر والسعودية، إلى المجلس الأولمبي الآسيوي، لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030، قبل أن يتم التصويت لصالح الدوحة، على أن تستضيف الرياض الدورة المقرر انعقادها في 2034.
وكان المجلس الأولمبي الآسيوي، أشعل أجواء المنافسة مبكراً بإعلانه في 23 أبريل/نيسان الماضي تقدم الدوحة والرياض لتنظيم النسخة الـ21 من الألعاب الآسيوية، وترافق ذلك مع رسالة دعم من الحكومتين القطرية والسعودية.
وتعهدت اللجنة الأولمبية القطرية، ورئيسها الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بـ”تنظيم بطولة مثالية يحتفي بها العالم”، فيما قالت نظيرتها السعودية إنها تقدمت لاستضافة الألعاب الآسيوية “من خلال تجهيز بنية تحتية متطورة، وتقديم تجربة ثقافية وتقنية ورياضية تواكب تطلعات رياضيي القارة”.
وتقدمت “الأولمبية القطرية” في 4 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بملفها رسمياً لاستضافة “آسياد 2030″، وتعهد رئيسها بإقامة “دورة استثنائية ومبهرة في كفاءتها التنظيمية ودعم أهداف التنمية في القارة بمستوى عالمي ومستدام، والتعبير عن قيم ومبادئ وأهداف الأسرة الأولمبية”.
وكشفت لجنة ملف الدوحة عن هوية وشعار ملف ترشح العاصمة القطرية للنسخة الـ21 من الآسياد وحمل عنوان “الدوحة 2030 هي بوابتك”، مبينة أنهما يعبران عن “مكانة الدوحة كعاصمة رياضية في المنطقة والعالم وعن قيم الأصالة والمعاصرة في الرؤية القطرية”.
في الجهة المقابلة دشنت الرياض ملف ترشحها للألعاب الآسيوية 2030، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وقالت إن شعار ملفها يمثل الرياض “لتجسيد أحلام ومعايير جديدة، ورصد آفاق فريدة”، بهدف “خلق أجواء احتفالية لن ينساها الرياضيون في 2030”.
وزارت لجنة تقييم تابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي العاصمتين السعودية والقطرية تباعاً في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قدم مسؤولو ملفي الرياض و الدوحة “رؤيتهما وخططهما لاستضافة الألعاب الآسيوية 2030”.
وسبق للدوحة أن استضافت الدورة في نسختها الخامسة عشرة عام 2006، في حين أن الرياض كانت تدخل في السباق للمرة الأولى.
كما تتنافس قطر مع السعودية لاستضافة كأس آسيا 2027 في كرة القدم، مع ملفات أخرى للهند وإيران وأوزبكستان.