موقع روسي: ثورة قريبة داخل الأسرة الحاكمة في المملكة
رجح موقع إخباري روسي، حدوث ثورة قريبة داخل الأسرة الحاكمة في المملكة، إزاء تصاعد جرائم وانتهاكات ولى العهد محمد بن سلمان ضد أفراد الأسرة وثرواتهم ومؤسسات الدولة.
وقال موقع “نيوز ري” الروسي إن هناك تشكيلات سياسية تتكون داخل الأسرة الحاكمة نتيجة سياسات ولى العهد بين أبناء عمومته، بعد أن فشلت الحملات التي شنها لتطهير المعارضين في المملكة لتحييدهم عن معارضة نظام حكمه.
وأكد “نيوز ري” أن حملات التطهير التي استهدفت المعارضين السعوديين داخل المملكة وخارجها لم تؤد إلى تحييد مشاعر رفض نظام الحكم الحالي في صفوف عائلة آل سعود، وهو أمر من المرجح أن محمد بن سلمان نفسه يشعر به.
وربط الموقع اندلاع شرارة ثورة داخل العائلة بنتائج الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، سيما أن الرئيس دونالد ترامب هو “محام دفاع عن جرائم بن سلمان”.
وأضاف أن مواقع مقربة من مصادر سعودية تحدثت عن مشاعر العداء التي تشبه أجواء الحرب، يكنها أفراد من عائلة آل سعود لولي العهد محمد بن سلمان؛ إذ إن أبناء عمومته لا يزالون يرفضون الاعتراف بشرعيته كولي للعهد.
ورأي أن الانقلاب الناعم في 2017 على ابن العم ولي العهد السابق محمد بن نايف يعود وراء تقوية هذه الحملة المعارضة داخل العائلة الحاكم ضد ابن الملك سلمان.
وتطرق إلى حملة الاعتقالات داخل العائلة المالكة وأبرزهم ولى العهد السابق محمد بن نايف مع مجموعة من كبار الشخصيات على غرار الأمير أحمد شقيق الملك سلمان، الذي عاد مؤخرا من منفاه.
ونقل الموقع عن موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن هذه الاعتقالات على علاقة بمخططات نقل الحكم، التي كان مزمعا تنفيذها هذا العام بين الملك المسن وولي عهده الشاب.
ويرى مراقبون للشأن السعودي أن قوى المعارضة داخل فروع عائلة آل سعود لا تزال موجودة، ولكن المعلومات بشأنها تبقى مجرد تخمينات. وفي الوقت الحالي فقط حملة الضغط ضد ولي العهد محمد بن سلمان في خارج السعودية، هي التي تشهد نجاحا.
ويقود الحملة في الخارج، ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، وهو معروف بأنه كان المسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب.
ورفع الجبري هذا الشهر دعوى قضائية ضد ولى العهد أمام محكمة أمريكية، يتهمه فيها بمحاول اغتيال في كندا والولايات المتحدة واستدراجه إلى تركيا أيضا.
وبحسب الموقع الروسي، فإن محمد بن سلمان يتفهم حقيقة أن هنالك حركة معارضة قوية لسياساته وبوادر ثورة ضده، على الأقل في خارج المملكة. ولهذا؛ فإن بعض وسائل الإعلام أشارت مؤخرا إلى أنه ألغى لقاء تاريخيا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن، كان مبرمجا خلال الأسبوع الماضي.
وتساءل الموقع حول ما إذا كانت حملة المعارضة القوية لسياسات محمد بن سلمان يمكن أن تسفر عن نتائج، مرجحا أن هذا الأمر سيرتبط بشكل كبير بنتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، إذ إن الأمور قد تتغير كثيرا في حال خسارة ترامب الذي يوصف بأنه محامي محمد بن سلمان، وخروجه من حلبة السياسة الأمريكية.