تحالف عالمي يدعو البلديات الكبرى لمقاطعة مؤتمرات قمة الـ20
دعا تحالف عالمي من منظمات حقوقية عمدة لندن “صادق خان” لمقاطعة قمة رؤساء بلديات المدن الكبرى في مجموعة العشرين بالرياض (يو 20)، والتي يتزامن عقدها مع الذكرى الثانية لمقتل الكاتب الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وحث التحالف العالمي، رؤساء البلديات في أكبر مدن العالم على مقاطعة القمة الحضرية التي تستضيفها المملكة السعودية في الذكرى الثانية لمقتل ل خاشقجي.
ويُعقد مؤتمر (Urban 20) كجزء من رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لهذا العام.
ومن بين رؤساء البلديات المقرر حضورهم ، مايكل مولر من برلين، وصادق خان من لندن ، وبيل دي بلاسيو من نيويورك، وآن هيدالغو من باريس، وفيرجينيا راجي من روما، بالإضافة إلى رؤساء بلديات لوس أنجلوس ومدريد.
وأرسل التحالف العالمي الحقوقي إلى رؤساء البلديات السبعة أن الحكومة السعودية “كملكية مطلقة بدون أي شكل من أشكال التمثيل الديمقراطي الهادف، لديها سجل طويل في إسكات الأصوات الضرورية لإجراء محادثة عالمية ذات مغزى بشأن التحديات الهائلة التي نواجهها بشكل جماعي”.
وقالت إن “سجل المملكة العربية السعودية الوحشي اشتد فقط منذ أن أصبح محمد بن سلمان وليًا للعهد في عام 2017”.
ودعت الرسالة رؤساء البلديات إلى الانسحاب من الحدث ما لم تتخذ السعودية خطوات فورية وواضحة لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق سراح سجناء الرأي وتوفير المساءلة المناسبة عن مقتل خاشقجي في أكتوبر 2018.
وأضاف تحالف حقوق الإنسان: “حقوق الإنسان وأعراف المجتمع المدني مهددة في جميع أنحاء العالم. تلتزم وفود مجموعة العشرين بضمان عدم استخدام الحكومات المضيفة لاجتماعات مجموعة العشرين لإخفاء أو إخفاء ممارساتها القمعية والمدمرة للبيئة”.
وتعد قمة U20 ، التي تأسست في عام 2017 ومن المقرر أن تستمر على مدى ثلاثة أيام بدءًا من 30 سبتمبر، قمة توعية رسمية كجزء من G20.
وتسلط الرسالة الضوء على مجموعة الأفراد المعتقلين في سجون المملكة، بما في ذلك الباحث الإسلامي سلمان العودة وعامل الإغاثة عبد الرحمن السدحان. كما يطالب بالإفراج عن الناشطات في مجال حقوق المرأة ومنهن لجين الهذلول.
ومنح مجلس باريس العام الماضي الجنسية الفخرية للهذلول.
ومن الموقعين على الرسالة منظمة Action Corps، و Freedom Forward، ومجموعة MENA Rights Group ومقرها جنيف، و AL QST ومقرها لندن، والتي أسسها يحيى عسيري، وهو عضو سابق في القوات الجوية السعودية.
وانتقدت الدول الغربية مرارا حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنها تميل إلى معارضة فك الارتباط مع الدولة الخليجية الثرية.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية دولية، مقاطعاتها لاجتماعات ستعقدها المملكة العربية السعودية مع منظمات المجتمع المدني قبيل قمة مجموعة العشرين السنوية.
وقالت المنظمات الدولية إن نظام آل سعود يحاول “التستر على سجله السيئ في مجال حقوق الإنسان” من خلال استضافة مثل هذه الأحداث.
وأضافت المنظمات الثلاثة (منظمة العفو الدولية وهيئة مكافحة الفساد الدولية والتحالف العالمي لمنظمات ونشطاء المجتمع المدني المعروف باسم سيفيكوس) إنهم لن يشاركوا في الاجتماعات المخصصة للمجتمع المدني داخل مجموعة العشرين، المعروف باسم Civil 20 أو C20.
وجاء في البيان: “بصفتنا منظمات مجتمع مدني رائدة موجودة في معظم البلدان حول العالم (ولكن لا سيما المملكة العربية السعودية) ، لا يمكننا المشاركة في عملية تسعى إلى إضفاء الشرعية الدولية على دولة لا توفر فعليًا مساحة للمجتمع المدني ، وحيث يكون المجتمع المدني المستقل لا يتم التسامح مع الأصوات”.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت 220 منظمة مجتمع مدني مقاطعة اجتماع مجموعة العشرين المقرر أن تستضيفه المملكة العربية السعودية.
وتستضيف المملكة الاجتماع الخامس عشر لمجموعة العشرين (G20) في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر 2020 في العاصمة الرياض.