معتقلو رأي يشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم الإنسانية
شرع معتقلو رأي في سجون نظام آل سعود بإضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية.
وأفادت منظمة القسط لحقوق الإنسان بأن عدد من المعتقلين شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام بسبب سوء المعاملة.
وذكرت منظمة القسط أن من بين المضربين الناشط الحقوقي محمد العتيبي.
ورد للقسط
دخول عدد من المعتقلين إضرابًا عن الطعام بسبب سوء المعاملة، ومن بين المضربين الناشط الحقوقي #محمد_العتيبي. pic.twitter.com/cy09sIcZ9y— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) January 20, 2021
احتجاجات ضد الانتهاكات
وخاض العشرات من المعتقلين في سجون آل سعود، الإضراب المفتوح بين الحين والآخر، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانية، والزيارات العائلية والاتصال الهاتفي.
وفي سبتمبر الماضي، أبدت عشرات الدول الغربية قلقها، من استمرار احتجاز ناشطات حقوق الإنسان في السعودية.
وقرأت الدنمارك بياناً مشتركاً منفصلاً نيابة عن نحو 29 دولة، من بينها أستراليا وبريطانيا وكندا.
حثت فيه المملكة على “إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”، وأبدت قلقها على مصير “ما لا يقل عن خمس ناشطات”.
ووجهت السعودية اتهامات إلى العديد من المدافعات عن حقوق المرأة، ومن ضمنهن الهذلول، تبدو مرتبطة بالكامل تقريباً بأنشطتهن الحقوقية.
وبدأت محاكماتهن في مارس/آذار 2019، لكن وحتى أغسطس/آب 2020، أي بعد مرور أكثر من عام، لم يصدر حكم بحق أي منهن، ولم تُحدّد مواعيد جلسات استماع جديدة.
معتقلو سبتمبر
وتفاعلت منصة “سعوديات معتقلات” عبر صفحتها على “تويتر” تزامنا مع الذكرى الثالثة لحملة الاعتقالات الشهيرة سبتمبر 2017م.
وقالت المنصة: حصاد ٣سنوات على حملة سبتمبر: تكميم أفواه، إساءة لفظية، إهانة وحط للكرامة، سوء معاملة، ضرب، تعذيب، تحرش، تهديد بالقتل، اغتيال.
ولا يعترف نظام آل سعود بالعديد من المواثيق الدولية الرئيسية، منها العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما لم تصادق المملكة على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري, وأيضا الاعتقال التعسفي.
ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الحكم في المملكة وولي عهده نجله محمد، بدأت الأجهزة الأمنية التابعة بشكل مباشر لمكتب الأخير.
وعلى رأسها جهاز أمن الدولة الذي أسس حديثا، بشنّ حملات اعتقال ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من مختلف التيارات.
ووثقت المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال السلطات الأمنية 87 امرأة منذ ولاية سلمان وابنه حكم المملكة (2015-2020).