العفو الدولية تندد بانتهاكات آل سعود بحق معتقلة الرأي لجين الهذلول
نددت منظمة العفو الدولية بانتهاكات نظام آل سعود بحق معتقلة الرأي لجين الهذلول خاصة ما تتعرض له من إهمال طبي متعمد في ظل السجل الحقوقي الأسود للنظام.
وعبرت المنظمة على حسابها في موقع تويتر عن بالغ القلق إزاء الأخبار المتداولة عن منع الناشطة المعتقلة لجين الهذلول من تلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وطالبت المنظمة الدولية الملك سلمان والسلطات المعنية بتقديم الرعاية الصحية المناسبة لها، والإفراج الفوري عنها دون قيد أو شرط.
وأشارت إلى تلقيها معلومات تفيد بأن سلطات آل سعود سمحت لطبيبٍ لا يتكلم العربية بزيارة لجين، ومنعته من التواصل معها بأي لغةٍ أخرى، ما أرغم لجين على استخدام لغة الإشارة، وبالتالي أثّر سلبًا على نوعية الرعاية التي تلقتها.
وبعد انتهاء زيارة الطبيب، أُعيدت لجين إلى الحجز الانفرادي.
وقالت العفو الدولية: على هذه المعاملة السيئة أن تتوقف. لجين هي سجينة رأي ولها الحق الكامل بالحصول على الرعاية الطبية المناسبة. وعلى السلطات السعودية إنهاء هذه المعاملة اللاإنسانية فورًا.
وكانت أسرة الهذلول قالت في أغسطس/آب الماضي إن ابنتها رفضت عرضا بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.
وقال وليد الهذلول شقيق لجين (30 عاما) على صفحته على تويتر إنها وافقت في البداية على توقيع وثيقة تنفي فيها تعرضها للتعذيب والتحرش. والتزمت أسرتها الصمت في الآونة الأخيرة على أمل حل القضية في سرية.
لكن وليد أضاف أن أمن الدولة طلب منها في مقابلة أخيرا تسجيل النفي بفيديو في إطار اتفاق الإفراج عنها، وقال وليد في تغريدة إن الظهور في فيديو بأن لجين لم تتعرض لأي تعذيب مطلب غير واقعي، وقالت أسرة لجين إنها رفضت هذا العرض.
ومثلت بعض الناشطات أمام المحكمة هذا العام باتهامات متعلقة بالعمل في الدفاع عن حقوق الإنسان والاتصال بصحفيين ودبلوماسيين أجانب، لكن الجلسات لم تعقد منذ أشهر.
وأثارت القضية انتقادات دولية وغضبا في العواصم الأوروبية والكونغرس الأميركي خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد سعوديين داخل قنصلية المملكة في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل أيام كشفت “لينا الهذلول”، شقيقة الناشطة المعتقلة “لجين”، أن شقيقتها تعيش في ظروف نفسية صعبة، وتعاني حرمانها من حريتها، أو التحدث مع أسرتها بشكل حر.
وأضافت: “لا يمكننا التأكد أبدا من الظروف التي تعيشها لأنهم لا يسمحون لها بالتحدث بحرية، إنها مسجونة بشكل استبدادي، لا حرية في أي من تصرفاتها، حتى في محادثاتها مع عائلتها. لكنها تتمكن من الحفاظ على قوتها”.
وانتقدت عدم الحصول على معلومات من سلطات آل سعود، حول محاكمة شقيقتها أو موعد إطلاق سراحها.
وعلقت على ذلك بالقول، إن “التعامل مع قضية شقيقتها كان بمثابة صراع نفسي للجين ولعائلتها”، معتبرة أن الانتظار مرهق للغاية عندما لا تعلم طبيعة الإجراءات.
وتابعت “لينا” التي تعيش حاليا في بروكسل، في حديثها مع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية: “ما حصل كان مرهقا نفسيا بشكل كبير لها ولعائلتها، لدينا أمل رغم أننا لا نملك أي معلومات لكن الأمر يتطلب طاقة كبيرة للحصول على هذا الأمل”.
ومنعت كل من “لينا” وشقيقها “أسامة” من التحدث إلى “لجين” منذ بدء محاكمتها، لكن يسمح لعائلتها بالتواصل معها هاتفيا لعشر دقائق مرة في كل أسبوع، وزيارة شهرية.
وكانت “لينا” ألقت كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين، في جنيف مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن شقيقتها.