نظام آل سعود وسلخ المجتمع السعودي عن هويته
تشهد المملكة منذ تولي “محمد بن سلمان” ولاية العهد، تغيرات اجتماعية اعتبرها البعض صادمة للمجتمع المعروف بتحفظه ومحاولة من نظام آل سعود إلى سلخ المجتمع السعودي عن هويته المحافظة.
وفي أحدث هذه الخطوات المشبوهة، أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة “تركي آل الشيخ” عن أول عرض أزياء نسائي في المملكة خلال “موسم الرياض”.
“جاهزين يا بنات؟”.. تحت هذا الشعار، أعلن آل الشيخ عن أول عرض أزياء نسائي في المملكة. فقد نشر على “تويتر” فيديو للإعلان الرسمي عن عرض الأزياء وعلق عليه: “موسم الرياض.. جاهزين يا بنات؟”.
وكانت وزارة الثقافة في نظام آل سعود أعلنت مؤخرا عن تنظيم منتدى “مستقبل الأزياء” للمرة الأولى في موسم الرياض، وذلك على مدار 3 أيام، من 4 حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى الأول من نوعه في المملكة، حسبما ذكرت مجلة الأزياء العالمية “VOGUE”، العديد من الندوات وورش العمل والجلسات الحوارية التي ستتطرق إلى التحديات والتوجهات والتطورات الحالية في قطاع الأزياء العالمي، كما ستكون هناك منابر مخصصة لمناقشة العناصر المطلوبة لبناء منصة متكاملة لقطاع الأزياء في المملكة.
ويصعد نظام آل سعود خطواته المثيرة للجدل الساعية إلى إغراق المملكة بالترفيه المشبوهة من أجل إلهاء المواطنين عن القضايا العامة ومواصلة مؤامراته التخريبية داخليا وخارجيا.
ومن ذلك إعلان تركي آل الشيخ مؤخرا أنه سيتم إطلاق أول معهد للموسيقى مع بداية العام المقبل.
وقال الشيخ إنه يعمل على إنشاء المعهد بالتعاون مع “رموز فنية في عالم العزف على الآلات الشرقية” وأنه يجرى حاليا وضع الصورة النهائية للمعهد مع عدد من الموسيقيين المصريين، ويستهدف التفاعل مع أكبر قدر من المواهب بالمملكة.
وأشار إلى أن هيئة الترفيه تدرس حاليا عدة نماذج في هذا الإطار، مضيفا أن هناك 4 جهات تعمل على دراسة الموضوع للوصول إلى الصيغة المناسبة، دون أن يوضح ما هي هذه الجهات.
واعتبر أن إنشاء معهد موسيقى بالمملكة “أمر هام”، فهناك مواهب مدفونة داخل البلاد ومواهب كبيرة لم تتمرن أو تدرس، على حد قوله.
وأضاف أن السوق السعودي بحاجة لهذه المواهب، مردفا ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المعهد.
وكان آل الشيخ أعلن مؤخرا تدشين مسابقات فنية أو رياضية على فترات متباعدة خلال الفترة المقبلة لجمهوره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة عمل نظام آل سعود على إغراق المملكة بخطوات مشبوهة للترفيه منذ تأسيس هيئة خاصة بذلك في 2016، تقابل بانتقادات حادة بسبب دورها في تغيير الطابع الديني والتقليدي للمملكة.
وسمح نظام آل سعود في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.
وارتفع عدد المطاعم والمقاهي المرخص لها بالمملكة لتقديم نشاط “العروض الحية” إلى 132 مطعما، في كلٍّ من الرياض وجدة والخبر والدمام، وذلك بعد مرور 3 أشهر على فتح الترخيص لإقامة العروض الحيّة في المطاعم والمقاهي.
ويدفع ولي العهد محمد بن سلمان بانقلاب على موروث المملكة الديني والاخلاقي عبر الانفتاح على الترفيه واستضافة فرق أجنبية بمبالغ مالية فلكية لتقديم صورة تغطي على انتهاكات النظام داخليا وخارجيا.
فضلا عن ذلك فإن آل سعود يحاولون تحقيق جملة أهداف بممارساتها المشبوهة أهمها إلهاء المواطنين السعوديين عن نظامهم القمعي وجرائمه وجمع المال من عائدات مالية كبيرة لحفلات وفعاليات بينها إباحي في أرض الحرمين.