“الشرهات” .. وسيلة آل سعود لصناعة طوابير طويلة من المتسولين
عشرات الوسائل والأساليب التي مارسها آل سعود لإخضاع أفراد الشعب تحت إمرتهم بما في ذلك صناعة طوابير طويلة من المتسولين لإشغالهم عن حقوقهم.
ونجح آل سعود بنشر أسلوب “الشرهات” داخل المملكة وقصورها ومجالسها؛ في سبيل الحصول دوما على الثناء والمديح رغم فشل الأمراء الفاحش.
و”الشرهات” هي مبالغ مالية يجود بها أمراء آل سعود على فئات مختلفة من الشعب السعودي.
ويعرف آخرون “الشرهات” بأنها: “ابتكار” صنعه المتسولون في المملكة يمنحها لهم طويل العمر، ورجح فريق آخر أنها أسلوب روجه المقربون من الديوان الملكي.
وفي السعودية، هناك مئات المثقفين والأكاديميين والشعراء وشيوخ القبائل يأخذوا “الشرهات” مقابل الكذب والنفاق.
ولأجل حصول المسؤولين أو شيوخ القبائل أو الشعراء أو مشايخ آل سعود أو عامة الناس على “الشرهات” فهناك عدة وسائل منها: قصائد المدح، خطاب المظلمة والحاجة، الإشادة والقبلات على أنوف الأمراء.
ويحصل المتعهد الذي يقوم بكتابة العرائض وتقديم الأوراق الثبوتية على نصيبه منها حسب الاتفاق طبعاً.
والحقيقة أن “الشرهات” قد تكون مبالغ مالية بسيطة، وهي حيلة آل سعود لإخضاع الشعب السعودي طمعا في “شرهة” من أمير هنا أو هناك.
فـ “الشرهات” لا تبدو غريبة في دولة يحكمها حاكم طائش وفاسد، فيما تغرق مؤسساتها بالفساد والديون العامة.
لكن الغريب في الأمر أن “الشرهات” حولت طوابير من الرجال إلى جيش من المتسولين أمام عائلة آل سعود التي سرقت وتنهب خيرات المملكة دون حسيب ولا رقيب.
وسبق أن كشفت صحيفة “سبق” الإلكترونية أن قيمة الحفلات والضيافات الحكومية بلغت 124 مليون ريال (33 مليون دولار) خلال عام واحد.
ونقلت صحيفة سبق الإلكترونية، عن تقرير وزارة المالية أن الضيافة النقدية “الشرهات” المخصصة لأمراء المناطق والمحافظين ورؤساء المراكز
إضافة إلى “حفلات” الاستقبال في مكاتب الوزراء، ورؤساء المصالح المستقلة بلغت 91 مليون ريال (24 مليون دولار).
وأضافت الصحيفة أن هذا “الهدر المالي الكبير” أثار العديد من التساؤلات عن دور الجهات الرقابية في الحد من استمرار هذه التقاليد الحكومية، ومراقبة الصرف المُبالغ فيه الذي لم يتغير رغم تغير الوزراء والمسؤولين.
وأشارت إلى مبالغة بعض الجهات الحكومية في سخائها على حفلات الضيافة والإسكان، والهدايا واستقبال ضيوف المناسبات والملتقيات والمؤتمرات.
وتابعت: هي مصاريف تتضخم تكاليفها “المعتادة” بشكل غير منطقي، كان أجدى صرفها على تنمية وتطوير الخدمات، وتحسين وتسريع المشاريع بدلاً من بعثرتها بهذا الشكل.
وانتقدت مبالغة الوزارات والقطاعات الحكومية والأمر في إنفاق المصروفات على المناسبات التي تستضيفها من خلال تقديم الدروع التذكارية الثمينة وهدايا الكريستال والمجسمات المذهبة
وكذلك الحقائب والأقلام الغالية لرؤساء وأعضاء الوفود المشاركة وقطع الذهب والألماس إن كان هناك سيدات مشاركات ضمن الوفود، والمبالغة في إسكانهم في أفخم الفنادق، مع توفير سيارة فخمة مع سائق لكل رئيس وفد، وأحياناً لكل ضيف مشارك.