اللواء عبد العزيز الفغم.. أحد ضحايا جرائم محمد بن سلمان
كشف حساب “مجتهد” على موقع التواصل الاجتماعي، عن تفاصيل جديدة ومثيرة عن مقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. والذي أعلن عن مقتله في أيلول/ سبتمبر 2019.
ووفق الرواية الجديدة فإن محمد بن سلمان قام بتصفية اللواء الفغم بنفسه، حيث أطلق عليه وابلا من الرصاص من سلاح رشاش وأرداه هو وصديقه ممدوح آل علي (الذي اتهم لاحقا بقتل الفغم) قتيلين على باب القصر.
وبحسب الرواية الرسمية في حينه، فإن “اللواء الفغم قتل أثناء زيارة لصديقه تركي بن عبد العزيز السبتي، بمنزله في محافظة جدة، حيث دخل عليهما صديق لهما يدعي ممدوح بن مشعل آل علي.
وادعت الرواية الرسمية أنه أثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء الفغم وممدوح آل علي، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على الفغم، ما أدى إلى إصابته”.
وتتابع الرواية الرسمية التي أعلنتها شرطة مكة بأنه “عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضا الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن، ومقتل اللواء عبد العزيز الفغم بعد نقله للمستشفى جراء إصابته برصاص الجاني”.
إلا أن كثيرين شككوا في الرواية الرسمية في حينه، قبل أن يكشف حساب “مجتهد” المهتم بالشأن السعودي ما قال إنه التفاصيل الحقيقية للحادثة.
ويسرد “مجتهد” الحادثة بعد تغريدات، ويقول إنه “في يوم مرّ الملك سلمان بفترة صحو للذاكرة، حيث إنه سأل الفغم: وين الناس ما يجون؟ فرد الفغم: مانعهم ولدك محمد”.
ثم سأل الملك عن أخبار اليمن، فرد الفغم: “جنودنا يموتون بالمئات، ووضع الجبهة سيئ وحنا مهزومين”. فسأل الملك: “كيف ومن المسؤول؟”، فرد الفغم: “ولدك محمد”، فقال الملك: “أجل، نغيره ونحط خالد (ابن سلمان)”.
ويضيف حساب “مجتهد” أن المكان كان فيه أجهزة تنصت تابعة لمحمد بن سلمان، وقد سمع المحادثة كاملة، “وجاء غاضبا ورفع صوته على الملك، .. ثم احتد في الكلام ومد يده على الملك، فتدخل الفغم ومسك يد مبس وقال: ما أسمح لك تمد يدك، فرد عليه بالسب والشتم، ثم قال: أوريك الشغل”.
ويتابع “مجتهد” روايته للأحداث دون أن يكشف مصادره: “أحس الفغم بالخطر فطلب من رئيس الحرس الملكي الجديد سهل بن صقر المطيري تزويده بكتيبة خاصة تبقى معه في القصر بحجة حماية الملك، وهو قصده يحمي نفسه، لكن خبر الطلب وصل إلى مبس فورا فأمر سهل بن صقر بتجاهل الطلب، وبقي الفغم في حالة رعب شديد متوقعا أن يفتك به ابن سلمان في أي لحظة”.
ووفق الرواية الجديدة فقد “اضطر الفغم أن يكتفي بالمجموعة الصغيرة التي معه وفي مقدمتهم صديقه المقرب ممدوح آل علي (الذي اتهم لاحقا بقتل الفغم) وبقيا في تأهب لملاقاة مصيرهم مع ابن سلمان”.
لكن الفغم، وفق “مجتهد” لم يكن متوقعا تصفية أو اغتيالا بل إنه “توقع أن يلحق بمصير الذين اعتقلوا من الأمراء وكبار الضباط للمحاكمة بحجة الفساد لكن الذي حصل كان خارجا عن كل التوقعات”..
“ففي مساء السبت ١٨ آب/ سبتمبر ٢٠١٩ قبيل منتصف الليل جاء محمد لقصر السلام يقود سيارته بنفسه ودخل البوابة فقام حراس البوابة كالعادة بإبلاغ الفغم لأداء الواجب لـ”ولي العهد” فخرج ومعه ممدوح العلي لأداء التحية،.. نزل مبس من سيارته وإذا به يحمل سلاحا رشاشا، وما إن وقف حتى صوب السلاح تجاه الاثنين وأطلق عليهما النار فأرداهما قتيلين فورا وسط ذهول ورعب الحاضرين، ثم صرخ في الحرس الموجودين: “شيلوا الكلاب ولا أحد يشوف الجثث”.