القرصنة تدفع “بي إن سبورت” لعدم تجديد حقوق بث الدوري الألماني
قررت مجموعة “بي إن سبورت” القطرية عدم تجديد حقوقها لبث مباريات الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا)؛ بسبب قناة القرصنة السعودية المسماة بـ”بي آوت كيو”.
ونقل موقع “sportbusiness”، عن شبكة القنوات الرياضية القطرية قولها إن مخاوفها المستمرة بشأن القرصنة دفعتها إلى “اتخاذ قرار بعدم تجديد حقوقها في الدوري الألماني” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكانت حقوق بث “البوندسليغا” قد استحوذت عليها “بي إن سبورت” منذ خمسة أعوام، انتهت بنهاية الموسم المنصرم (2019-2020).
وقال ريتشارد فيرو، كبير المسؤولين الرياضيين في مجموعة “بي إن”: إن “خطة عملنا واضحة. سنقوم بالمزايدة فقط للحصول على الحقوق على المستويات التي لها معنى اقتصادي ولها قيمة مقترحة”.
وأكد أن “القرصنة شلت السوق، لذا اتخذنا قراراً بعدم التجديد مع الدوري الألماني هناك”.
وانطلقت منافسات الموسم الجديد للبطولة الألمانية، في 18 سبتمبر الجاري، واستهله بايرن ميونيخ (حامل اللقب) بفوز كاسح على شالكه بثمانية أهداف نظيفة.
وأواخر يونيو الماضي، اعتذرت الشبكة القطرية عن بث مباريات الدوري الإيطالي، الذي تمتلك حقوق بثه، في ظل تصاعد موجة القرصنة والأضرار المترتبة على إيقاف النشاط الكروي بسبب جائحة كورونا.
وتوصل الطرفان بعد أيام إلى اتفاق، لتعود “البنفسجية” لبث مباريات الكالتشيو.
وبعد شهرين من اندلاع الأزمة الخليجية (5 يونيو 2017)، ظهرت قناة مجهولة المصدر تُدعى “بي آوت كيو” ومقرها السعودية، وشرعت بنقل جميع الأحداث والفعاليات والبطولات الرياضية التي تمتلك قنوات “بي إن سبورت” القطرية حقوق بثها حصرياً، ثم توسعت ببث محتواها الترفيهي أيضاً.
ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية بث تلك القنوات؛ إلا أن إشادة مسؤولين بارزين في الديوان الملكي السعودي، وصحفيين مقربين من دوائر صنع القرار بها، وجهت أصابع الاتهام إلى الديوان الملكي بالوقوف خلفها نكاية بجارتها قطر، في ضوء استفحال الخلاف بينهما وارتفاع منسوب التوتر الخليجي الداخلي.
كما تزامن ظهور تلك القنوات مع حظر السعودية قنوات قطر الرياضية ومصادرة أجهزتها في البلاد، إلى جانب ترويج جهات سعودية لإطلاق مجموعة قنوات رياضية جديدة تُنهي ما أسمته “احتكار بي إن سبورت” لحقوق بث البطولات الدولية.