للإفراج عن المعتقلات..دعوة لتصاعد الضغوط على السعودية قبل قمة العشرين
دعت عائلة المعتقلة السعودية لجين الهذلول المجتمع الدولي إلى تصعيد الضغوط على نظام آل سعود من أجل الإفراج عن ابنتهم وباقي الناشطات المعتقلات تزامنا مع استضافة المملكة قمة مجموعة العشرين بعد أيام.
وأعربت لينا الهذلول في حوار أجرته مع إذاعة NPR الأمريكية، بعد نحو 18 يوما على إعلان شقيقتها إضرابا عن الطعام، عن قلقها إزاء مصير شقيقتها.
وذكرت أن “لجين” تعرضت للتعذيب في السجن، ومنذ مارس/آذار من العام الجاري، جعلت السلطات من الصعب عليها مقابلة عائلتها أو الاتصال بها؛ لذلك بدأت إضرابها عن الطعام، وهو الإضراب الثاني خلال شهرين.
وتعتقد أن شقيقتها “لجين” لن تتخلى عن إضرابها حتى تحقيق مطالبها بإجراء مكالمات منتظمة مع والديها، مشيرة إلى أن عائلتها تأمل أن يساعد الاهتمام الدولي في تحريرها.
ولم تدن سلطات آل سعود لجين والناشطات الأخريات بأي جرائم بعد، ولا توجد معلومات حول موعد بدء محاكماتهن، وهو ما علقت عليه “لينا” بقولها: “مطلبنا هو إما أن تحصل لجين على محاكمة عادلة، وأن يُطلق سراحها والإعلان علنا أنها بريئة أو أن يُطلق سراحها دون قيد أو شرط وعلى الفور”.
وأضافت: “من واجب المجتمع الدولي عندما يتعامل مع المملكة أن يخبرهم أن هذه الإصلاحات التي يتحدثون عنها لا يمكن تصديقها طالما بقي الإصلاحيون الحقيقيون، لا يزالون في السجن”.
وتُعتبر استضافة مجموعة العشرين خطوة مهمة في خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعرض صورة المملكة الحديثة والمنفتحة، لكن منظمات حقوق الإنسان تحث السياسيين والشركات على مقاطعة الحدث وممارسة الضغوط من أجل إطلاق سراح الناشطات المعتقلات.
واشتهرت لجين الهذلول دوليًا بتحديها حظر قيادة النساء للسيارات في المملكة وقيادتها الحملة لكسب حق المرأة السعودية في القيادة، والمفارقة أنها تعرضت للاعتقال، وعدة ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة، قبل أسابيع من رفع الحظر عام 2018.
وقالت لجنة الأمم المتّحدة المعنية بحقوق المرأة، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إنها تشعر بقلق عميق جراء التقارير التي تشير إلى تدهور كبير في صحة “لجين” داخل محبسها، مطالبة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز باستخدام صلاحياته الملكية للإفراج عنها.
وأعربت اللجنة الأممية عن قلقها البالغ حيال المعلومات التي كشف عنها مؤخراً بشأن ظروف الاحتجاز المطول لـ”لجين” خصوصاً التقارير التي تفيد بعدم السماح لها بالتواصل بشكل منتظم مع عائلتها.
واعتقلت لجين (31 عاما)، في مايو/أيار 2018، إلى جانب 10 ناشطين حقوقيين آخرين في السعودية، فيما تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.
وتنتظر لجين التي رشحت من قبل لجائزة نوبل، محاكمة بتهمة “التخابر مع جهات أجنبية معادية للسعودية، وتجنيد موظفين حكوميين لجمع معلومات سرية”.
وفي وقت سابق، دعت منظمتا “العفو الدولية”، و”هيومن رايتس ووتش”، الحقوقيتان سلطات آل سعود إلى السماح بدخول مراقبين مستقلين إلى المملكة، لإجراء تحقيق مستقل بعد تقارير أشارت إلى تعرضها للتعذيب.