مصدر: تغيرات سعودية جذرية لجذب السياح الأجانب للمملكة
يعتزم نظام آل سعود إحداث تغيرات جذرية واسعة في أنظمته وقوانينه؛ لجذب السياح الأجانب إلى المملكة السعودية التي تعرض اقتصادها لانكماش واسع هذا العام.
ويتوقع أن تصدر وزارة السياحة السعودية، القرارات الجديدة تزامنا مع المؤتمر الافتراضي لقمة العشرين نوفمبر الجاري؛ للفت أنظار العالم حول التحولات الجذرية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان وجذب السياح على حساب قيم المجتمع السعودي المحافظ.
وكشف مصدر مطلع لـ”ويكليكس السعودية” أن ولي العهد أوعز لوزارة السياحة والجهات المختصة إقرار التغيرات الجديدة بالتزامن مع دخول المشاركين إلى المملكة لحضور قمة الـ20.
واستدرك: لا شك أن المملكة ستعقد القمة افتراضيا؛ نظرا لفيروس كورونا، لكن وزارة السياحة تنتظر “إشارة ولي العهد” للإعلان عن التغيرات الجديدة.
وستشمل القرارات الجديدة، السماح بشرب الخمور داخل الفنادق والأماكن السياحية، وإقامة المزيد من الملاهي الليلية، والسماح بحرية الملابس والعلاقات بين الجنسين لجذب السياح.
وأضاف المصدر أن التغيرات المرتقبة تأتي كجزء من الحلول لمواجهة تدهور الاقتصاد السعودي الذي تعرض لأزمات وانتكاسات متتالية هذا العام بالتزامن مع أزمة كورونا وحرب أسعار النفط التي أشعلها ولي العهد مع روسيا.
والأسبوع الماضي، غيَّرَت المملكة نظام عقود العمل المثير للجدل والذي يقضي بإيداع العمالة الوافدة لصاحب العمل. واعتباراً من مارس/آذار المقبل، سيُسمَح لبعض العاملين الأجانب بنقل الكفالة من شركةٍ إلى أخرى ومغادرة البلاد دون إذن صاحب العمل.
وتعكس السياسات الجديدة القلق المتنامي لدى المملكة من أن انخفاض أسعار النفط والجائحة يؤدِّيان إلى تآكل الإيرادات الحكومية وتقليص الوظائف وصدِّ المغتربين عن الانتقال إلى بلدانهم.
وتبدو المملكة أكبر اقتصادٍ في المنطقة، مُعرَّضة للخطر بشكلٍ خاص، إذ خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الاثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني من توقُّعاتها للديون السعودية إلى سلبية بعد أن كانت مستقرة، مشيرةً إلى ضعف الميزانية المالية للحكومة.
ومنذ قدوم ولي العهد للحكم 2017م، شهدت المملكة العديد من التغيرات على الصعيد الاجتماعي, كتغيرات تخص العادات والتقاليد لكن آثارها تعود على الجوانب الاقتصادية, وبعضها يخص الأفراد والأسر وبعضها يخص ميزانية الدولة.
وسمحت المملكة للنساء بقيادة المركبات والسفر خارج البلاد بمفردهن دون الحاجة لمحرم، وكذلك تم رفع سن التقاعد للنساء إلى 60 عامًا بعدما كانت سن التقاعد لهن عند 55 عامًا، وبذلك تتساوى النساء والرجال بسن التقاعد.
واتخذت سياسة الترفيه الأخيرة في المملكة توجهات نحو “تغريب المملكة” على النمط الغربي أو في بلدان مجاورة ذات نزعة تحررية، مثل مصر ولبنان، وفق منتقدين.
وتخلل ذلك، سلسلة قرارات بالتخلي عن قوانين وأعراف رسمية، اعتمدتها المملكة على مدار عقود، مثل السماح بحفلات عائلية غنائية مختلطة، وإقامة مباراة استعراضية لمصارعة نسائية حرة بالعاصمة الرياض.
وفي يونيو/حزيران 2019، ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة تتحدث عن افتتاح أول “ديسكو” (ملهى ليلي) “حلال” في مدينة جدة، يتبع ملهى “وايت دبي”، في الإمارات، ما أثار جدلاً واسعًا عبر فيه مغردون عن استيائهم.
وسمحت المملكة بفتح دور السينما، وقدمت مواسم الترفيه مئات العروض الفنية والرياضية والثقافية، واستقطبت ملايين الزائرين من داخل المملكة وخارجها، بحسب تقارير رسمية.