الكشف عن الذراع المالي الرئيسي لمحمد بن سلمان
كشف موقع “Fair Observer” الأمريكي عن هوية الذراع المالي الرئيسي لولي العهد محمد بن سلمان والمرشح لخلافته في المنصب حال توليه العرش.
وقال الموقع إن الرجل المسؤول عن إدارة أموال محمد بن سلمان، هو أخيه الشقيق تركي بن سلمان، حيث يعتبر رجلَ المال الهادئ، والمستشار في الأعمال العائلية للملك سلمان.
وذكر أنه تمّ الكشف عن لوحة جدارية جديدة بارزة داخل قصر اليمامة بالرياض -مقر الديوان الملكي السعودي- تُظهر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الوسط، ومحمد بن سلمان على يمينه، والأمير تركي بن سلمان الأقل شهرة على يساره.
ولفت الموقع إلى أنه داخل المملكة أثارت اللوحة الجدارية جدلاً حول خط الخلافة الأكثر احتمالًا في حالة وفاة الملك البالغ من العمر 86 عامًا.
وأوضح الموقع أن هناك اقتراحات بأن “الملك المستقبلي” محمد بن سلمان، قد يكون راغبًا (أو ربما طلب منه والداه) تعيين تركي خليفة له.
وأشار إلى أنه على الورق، مثل هذا السيناريو لن يكون غير قابل للتصديق بشكل خاص، ولا حتى مثيراً للجدل، لأن أبناء محمد بن سلمان أصغر من أن يؤدّوا مثل هذا الدور.
ولفت الموقع إلى أنه بعد محمد بن سلمان، كان تركي هو الأكبر بين أبناء فهدة بنت فلاح الحثلين، زوجة الملك سلمان الثالثة البارزة.
قال الموقع الأمريكي، إنّ هذا التخمين حول مَن هو ولي العهد السعودي المحتمَل غير مجدٍ، مشيراً إلى أن محمد بن سلمان “الفاسد”، قد يؤخّر بشكل متزايد تعيين خليفته، ويمكن له أن يلعب لعبة الانتظار حتى يصبح قوياً بما يكفي، لجعل أحد أبنائه ولياً للعهد من خلال القيام بذلك.
ونوه الموقع، إلى أنه لتحقيق ذلك سيأخذ “ابن سلمان” ورقة أخرى من كتاب محمد بن زايد آل نهيان، حيث ينتظر الجميع حتى يعيّن محمد بن زايد ابنه المفضل خالد خلفًا له.
وبحسب الموقع، ربما تكون اللوحة الجدارية مفهومة بشكل أفضل على أنها طبقة أخرى من الأدلة التي تشير إلى أن تركي هو في الواقع، وليس أي من أبناء فهدة البارزين ظاهريًا، الذي ظهر على أنه اليد اليمنى لمحمد بن سلمان.
ولفت إلى أن الابن الأكبر لفهدة، خالد بن سلمان، هو نائب وزير الدفاع بعد أن عمل سفيراً في الولايات المتحدة.
وأوضح أيضاً أن رابع أكبرهم سناً هو بندر بن سلمان، وهو قائد الحرس الشخصي الملكي ومسؤول عن الأمن الشخصي لكل من الملك سلمان ومحمد بن سلمان.
وعلى عكس إخوته، يبدو أن تركي قد تولّى بهدوء السيطرة على ثروات الأسرة الخاصة. كما تمّ وضعه في تكتم كواحد من أهم محاوري المملكة مع المستثمرين الأجانب.
وكان تركي قد تولى بالفعل إدارة محفظة العقارات الشخصية للملك سلمان، وعمل كضامن ومرتبط بالعديد من الكيانات التي تمتلك ممتلكات الملك سلمان المختلفة في الخارج.
كما عمل لفترة قصيرة كرئيس للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، قبل أن يخرجه محمد بن سلمان لتولّي رئاسة الثروات، وهي كنوز شخصية للأسرة في عام 2015.
ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من أن شركة الثروات تأسست في عام 2008، إلا أنها اكتسبت أهمية في يناير 2016 كجزء من خطة محمد بن سلمان الرئيسية، لتنويع الدخل في مرحلة ما بعد النفط، حيث يُعرف هذا المخطط الرئيسي باسم برنامج التحول الوطني، وكان جزءًا من رؤية السعودية 2030 الشهيرة .
وبشكل ملحوظ، ركّز البرنامج الوطني بشكل كبير على دعم نمو القطاع الخاص في المجالات الاستراتيجية.
ويهدف برنامج التحول الوطني إلى زيادة حصة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40 إلى 65٪.
في هذا السياق، بدأت الثروات التابعة لتركي تتوسع بسرعة، ويشار إليها بشكل متزايد في المملكة العربية السعودية باسم “شركة تكتل”، وتمت مقارنتها في البداية ببعض أكبر الشركات المملوكة لعائلة تجارية خليجية في دبي والبحرين.
واستثمرت الثروات في عدد من المشاريع المحلية العقارية والإنشائية والزراعية والطبية وتكنولوجيا المعلومات، كما تم ربطها بسلسلة من استثمارات صناعة الطيران السعودية المثيرة للجدل.
وفي عام 2014، كان صندوق الثروة السعودي قد استحوذ بالفعل على حصة الأغلبية في بنك صغير مقرُّه دبي، حيث تولى تركي منصب رئيس مجلس إدارة هذا البنك، الذي عمل بعد ذلك كواحد من اثنين من وكلاء الاكتتاب في صندوق تأجير طائرات جديد متوافق مع الشريعة الإسلامية.
وبحسب الموقع، فإن التعاملات المالية مع تركي والثروات واسعة النطاق معقدة.
وأشار إلى أن مقارنتها بالتكتلات التجارية المملوكة لعائلة أمر مضلّل، لذلك بدأ المراقبون الأذكياء، داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، في تشبيه الثروات بمجموعة بريمير جروب البحرينية، المملوكة للديوان الملكي في البحرين، ومن المفهوم أنها تدير استثمارات الملك حمد بن عيسى آل خليفة المحلية والدولية الخاصة.
كما يجري هؤلاء مقارنات مع المجموعة الملكية في أبو ظبي، التي ينظر إليها البعض تحت قيادة طحنون بن زايد آل نهيان، على أنها تمثّل المصالح التجارية الخاصة لمحمد بن زايد وإخوته الأشقاء الآخرين.
واختتم الموقع بأنّ أنشطة الثروات في السعودية تكشف بوضوح أن تركي برز رجلَ أموال عائلته، ويحتل المرتبة الثانية في السلطة بعد محمد بن سلمان.