خطة سعودية ممنهجة للنيل من تعاليم الدين الإسلامي والتشكيك بأحكامه
بين الحين والآخر، تخرج قنوات وكتاب النظام السعودي للنيل من تعاليم الدين الإسلامي والتشكيك من أحكامه والطعن بالعلماء.
ورصد “سعودي ليكس” خطة ممنهجة للنظام السعودي على غرار خطط العلمانيين والليبراليين للنيل من تعاليم وأحكام الدين الإسلامي والطعن بعلمائه.
وهاجمت قناة الإخبارية السعودية الرسمية في 29 يونيو الشيخ العالم محمد ناصر الدين الألباني وزجت باسم بـ”التطرف والإرهــاب”.
وتناول تقرير قناة الإخبارية الرسمية اسم الشيخ “الألباني” والإمام “حسن البنا” وغيرهما ضمن مؤسسي الجماعات التي وصفها التقرير بـ”الإرهابية“.
وذكر التقرير أن “الألباني” هو مؤسس جماعة “أهل الحديث” التي انبثقت منها جماعات أخرى أبرزها “الجماعة السلفية المحتسبة”.
وادعى التقرير أن الجماعة يتعدى أفرادها على مهام الدولة والقيام بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثنـاء الشيخ #ابن_عثيمين على أخـيه العلامة
محمد ناصر الدين الألباني رحمهما الله#الالباني_شيخ_الحديث_والسنه #الألباني pic.twitter.com/aIYfExyytY— الشيخ ابن عثيمين (@Binothaymen) June 30, 2021
أما الكاتب سعود الفوزان، تساءل في تغريدة كتبها في 21 يونيو عن السبب وراء كون شهادة المرأة تعادل “نصف شهادة الرجل” وعن نصيبها من الميراث.
وتساءل: لماذا يحق للزوج أن يتزوج على زوجته بثلاث واصفا هذه الأمور بـ”الموروثات” التي “يجب أن نصححها في الألفية الثانية”.
وزعم في تغريدة أخرى حذفها أيضا، أن المسيحيين “تفوقوا” على المسلمين في احترام المرأة، إذ يتزوج المسيحي امرأة واحدة فقط، مشككا في التقاء الزوج بزوجته في الجنة وتساءل ساخرا: “أي واحدة فيهم الأولى أم الرابعة؟”.
في حين، أعاد تركي الحمد أعاد في 17 يونيو، نشر تغريدة للإماراتي أحمد بن حسن الشيخ، نشر فيها مقطع فيديو يواجه فيه كل من يجمل صورة اليهودي.
ويظهر في مقطع الفيديو مستوطنين إسرائيليين يهتفون بـ”الموت للعرب”، مؤكدا أن هذه هي طبيعة اليهود مهما فعلوا لإخفائها.
ورد الحمد قائلا: “عندنا وعندهم خير.. أليس عندنا من يدعو على اليهود في كل جمعة؟ أليس عندنا من يقول بأنهم سيتوارون خلف شجر الغردق؟ أليس عندنا من يقول بأنهم أحفاد القردة والخنازير؟”.
“أليس منا من يقول أنهم ملعونون إلى يوم الدين؟ الكراهية لا تولد إلا الكراهية، سواء من العرب أو اليهود.. في الأرض متسع للجميع..”.
واللافت في الأمر أن التشكيك بتعاليم الدين الإسلامي آخذة بالتصاعد منذ حكم محمد بن سلمان الذي ألغى دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأعلن وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ في 23 مايو أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على “رفع الأذان والإقامة فقط”.
وأحدث قرار آل الشيخ غضبا واسعا في المملكة التي باتت الحفلات الصاخبة تنتشر فيها بشكل واسع.
ويتفق مراقبون أن أدوات بن سلمان الإعلامية مهمتها سلخ بلاد الحرمين عن هويتها الإسلامية.
وانتقد كاتب سعودي قرار النظام السعودي بإغلاق مكبرات المساجد في المملكة واقتصارها على الأذان والإقامة فقط، محذرا في الوقت ذاته من خطورة القرار والتداعيات المترتبة عليه.
وقال الكاتب فهد الغويدي إنه لطالما اعتبرت السعودية نفسها الدولة الإسلامية الأولى في المنطقة، تعتبر الكتاب والسنة مصادر تشريعها وتتفاخر بهذا التوصيف الذي لازمها لعقود طويلة.
وذكر الغويدي أنه من العلامات الظاهرية على هذه الصبغة التي استفادت منها الدولة السياسية أكثر بكثير من الجناح الديني فيها هي كثرة المساجد ورفع أصوات الأذان فيها.
ونوه إلى أن هذه الصبغة باتت النقطة التي تمثل علامة فارقة تتميز بها البلاد ونقطة جدل يستثمرها دوما أولئك المدافعين عن النظام.
وعد العويدي قرار إغلاق مكبرات المساجد ضربة جديدة “موجعة” من قبل ولي العهد محمد بن سلمان للتيار الديني والسلطة الدينية في المملكة.
وعزا ذلك لأن الأمر لا يمكن أن يؤخذ بمعناه الظاهري والنظر إليه بشكل متجرد دون الأخذ بالاعتبار التوجه العام للدولة.
وتابع: لا شك أن القرار له أبعاد أخرى لعل أهمها التخلي (شبه الرسمي) عن الهوية الدينية للبلاد، وربما يقول البعض أن هذا الطرح متطرف أو على الأقل سابقا لأوانه.