العفو الدولية: السعودية واحدة من أكبر 5 دول منفذة لعقوبة الإعدام
قالت منظمة العفو الدولية إن أربع دول في الشرق الأوسط من بين أكبر خمس منفذة لأحكام الإعدام في العالم خلال العام 2020.
وتصدرت إيران، ومصر، والعراق، والسعودية القائمة بنسبة 88% من بين 483 حالة إعدام في جميع أنحاء العالم خلال 2020، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة المعنية بحقوق الإنسان.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي حول عقوبة الإعدام في العالم إن دولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمعنت في تنفيذ الإعدامات بلا هوادة
وأكدت أن هذه الدول نفذت تلك العقوبات ضاربةً عرض الحائط بالتحديات غير المسبوقة التي خلقها تفشي جائحة فيروس كوفيد-19، ما جعل هذه الدول من بين أكثر دول العالم المنفذة للإعدامات في 2020.
وكشف التقرير أن أربعاً من أصل الدول الخمس الأوائل المنفذة للإعدامات في العالم هي من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
واستأثرت إيران (246+)، ومصر (107+)، والعراق (45+)، والسعودية (27) بنسبة 88% من كافة عمليات الإعدام المبلّغ عنها عالمياً في 2020.
وهذه الاحصائية من دون احتساب الصين التي يُعتقد بأنها تعدم آلاف الأشخاص كل عام، ما يجعلها الدولة الأكثر تنفيذاً للإعدامات في العالم.
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إنه طوال عام 2020 أبدت دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إصراراً مروعاً لا هوادة فيه على تنفيذ خطط لإعدام أشخاص.
وأشارت مرايف إلى أن تراجع نسبة الاعدام خلال 2020 يعود جراء تراجع هائل بلغ 85% في عمليات الإعدام المسجلة في المملكة السعودية، وانخفاض بأكثر من النصف في عمليات الإعدام في العراق.
ومن أصل ما مجموعه 483 عملية إعدام مسجلة على مستوى العالم نُفّذت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي كانت أيضاً المنطقة الوحيدة التي عُرف أنها أعدمت نساءً في 2020.
حيث نُفّذ حكم الإعدام في ما مجموعه 16 امرأة: مصر (4)، وإيران (9)، وعُمان (1)، والمملكة العربية السعودية (2).
وأضافت مرايف أنه في حين أن إجمالي عدد الإعدامات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد انخفض مقارنةً بالأعوام السابقة، إلا أنه لا يزال يفوق بمراحل عدد الإعدامات المسجلة في سائر أنحاء العالم باستثناء الصين.
وأكدت أن معدل الإعدامات هو حتى أكثر إثارة للقلق نظراً إلى أن عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُطبّق بانتظام عقب محاكمات لا تستوفي المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.
الإعدامات في السعودية
شهدت عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية تراجعاً حاداً من 184 عملية في 2019 إلى 27 في 2020 – وهو أدنى رقم يُسجل منذ عام 2010.
وربما يعود التراجع أيضاً إلى التعطيل الذي سبّبه تفشي وباء فيروس كوفيد-19، وإلى رغبة في تجنب طغيان الانتقادات الدولية على رئاسة السعودية لمجموعة العشرين واستضافتها لقمتها
إذ إنه طيلة الأشهر الخمسة التي سبقت انعقاد قمة مجموعة العشرين – اعتباراً من نهاية تموز/يوليو وحتى تشرين الثاني/نوفمبر – لم تُنفّذ أي عمليات إعدام في السعودية.
بيد أن هذه العمليات سرعان ما استؤنفت عقب انتهاء رئاسة البلاد لمجموعة العشرين في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وبحسب التقرير يُعزى التراجع في عدد عمليات الإعدام إلى انخفاضه في بعض الدول التي تحتفظ بعقوبة الإعدام، وبدرجة أقل إلى بعض حالات توقف تنفيذ الإعدامات التي حدثت في مواجهة تفشي الوباء.
كذلك انخفض عدد أحكام الإعدام التي عُرف أنها صدرت في العالم (1477 على الأقل) بنسبة 36% مقارنةً بعام 2019.
واعتباراً من نيسان/أبريل 2021، ألغت 108 دول عقوبة الإعدام بالنسبة لجميع الجرائم، وألغتها 144 دولة في القانون أو الممارسة.