مليار دولار قيمة خسائر مشروع التكرير التابع لأرامكو في 2020
أودت سياسات ولي العهد محمد بن سلمان بخسائر باهظة الثمن لعملاق النفط في العالم “أرامكو” ومؤسساتها اللاحقة ومنها مشروع التكرير التابع للشركة.
وأعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات “بترورابغ” السعودية، عن صافي خسارة بمقدار 3 مليارات و781 مليون ريال (مليار و8 ملايين دولار)، في 2020.
وجاءت الخسارة بزيادة 595 بالمئة عن خسائرها للعام 2019.
وسجلت الشركة صافي خسارة في 2019 بلغ 544 مليون ريال (حوالي 145 مليون دولار). بحسب إعلانها في سوق الأسهم السعودية “تداول”.
وعزت الشركة هذه القفزة في خسائرها إلى توقف مجمع الشركة الصناعي عن العمل، لمدة 60 يوما خلال العام 2020، لغرض الصيانة. حسب زعمها
ووفق بيان الشركة فإن “ركود الاقتصاد العالمي وغموض واسع للسوق واستمرار جائحة كورونا، أدى إلى انخفاض الطلب على المنتجات وبالتالي تراجع الأسعار بشكل أكبر”.
وقالت “بترورابغ” إن الربع الرابع من عام 2020 شهد تحسنا في هامش الربح، على ضوء تحسن أوضاع السوق، وتخفيض التكاليف التشغيلية.
وتعد “بترورابغ” شركة متخصصة بتكرير النفط وإنتاج المواد الكيماوية المستخلصة منه.
وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية و”سوميتومو كيمكال” اليابانية.
أسست الشركة عام 2005 برأسمال يبلغ 2.33 مليار دولار.
خسائر أرامكو
ومنذ مطلع عام 2021 تسعى شركة “أرامكو” لتأمين قرض بنحو 7.5 مليار دولار لمستثمرين محتملين في خطوط أنابيب نفط تابعة لها.
وقالت مصادر إن الشركة تجري محادثات مع المقرضين لتأمين حزمة التمويل بشروط مناسبة، لعرضها بعد ذلك على المستثمرين.
وتجرى بالتوازي مفاوضات لبيع حصة في وحدة خط أنابيب تابعة لها بعوائد متوقعة تصل إلى نحو 10 مليارات دولار. وفقا لوكالة “بلومبرج”.
وأشارت المصادر إلى أن “أرامكو” تعمل مع مستشارين لترتيب الصفقة، من بينهم “جي بي مورجان”.
و”موليس أن كو”، وهو بنك استثماري في “وول ستريت” يشارك في صفقات لشركة “أدنوك” الإماراتية.
ووفق المصادر؛ فإن “أرامكو” تسعى بشكل متزايد للبحث عن مصادر تمويل جديدة.
مع سعيها للحفاظ على توزيعات الأرباح السنوية البالغة 75 مليار دولار في وقت تشهد فيه أسعار النفط انخفاضًا.
وتنتج أرامكو في الظروف الطبيعية 10 ملايين برميل يوميا.
وتسبب تراجع أسعار الخام عالميا في هبوط صافي أرباح الشركة بنسبة 45% خلال الربع الثالث من عام 2020.
ما أدى إلى عدم قدرتها على توليد نقود كافية لتمويل مدفوعات المساهمين، التي وعدت بأن تصل إلى 75 مليار دولار هذا العام.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أصدرت “أرامكو” سندات دولية بقيمة 8 مليارات دولار.
وفي نفس الشهر، عدلت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية، النظرة المستقبلية لشركة أرامكو السعودية من “مستقرة” إلى “سلبية”.