صحيفة أمريكية: بن سلمان يسعى لتكثيف التعاون مع إسرائيل في تقنيات التجسس
كشفت صحيفة أمريكية عن مساعي ولي العهد محمد بن سلمان لتكثيف التعاون مع إسرائيل في مجال تقنيات التجسس.
وقالت صحيفة Jewish Press الصادرة في نيويورك، إن سلمان يستهدف تكثيف التعاون مع إسرائيل في مجال الأمن والتقنيات.
وأضافت الصحيفة أن بن سلمان يرى أن مثل هذا التعاون مع إسرائيل “سيعزز من أمن المملكة ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي، المعروف باسم رؤية 2030”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق إشهار تطبيع مع إسرائيل بسبب أن الملك سلمان ملتزم بفكرة وجوب إنشاء دولة فلسطينية قبل التطبيع.
وأضاف “مع ذلك فإن بن سلمان يرى أن التعاون مع إسرائيل في مجال الأمن لا يمكن إلا أن يعزز الدفاع عن المملكة وأن التقنيات الإسرائيلية ستكون مفيدة للغاية في التحول الاقتصادي الذي يتصوره لتطوره”.
وبحسب الصحيفة “من الواضح أن بن سلمان يدرك ضرورة إجراء تغييرات عميقة في بلد يخضع للتطبيق الصارم للنسخة الوهابية من الشريعة الإسلامية”.
وأبرزت أن التغييرات جارية في المملكة بأوامر من بن سلمان مثل تعديل المناهج التعليمية وإزالة المحتوى المعاد لليهود.
وأشارت إلى أنه في 6 أيلول/سبتمبر الماضي، ألقى إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، عبد الرحمن السديس خطبة تدعو إلى الحوار والعطف مع غير المسلمين، وأشار بالتحديد إلى اليهود.
ونبهت إلى أنه تم انتقاد السديس “الذي لم يكن بإمكانه إلقاء الخطبة دون موافقة العائلة المالكة”.
كما لفتت إلى عرض مسلسل “أم هارون” الدرامي التلفزيوني على قناة MBC السعودية في شهر رمضا من العام الماضي وركز على إيصال رسالة أن “اليهود والمسيحيين والمسلمين يعيشون معا في سلام”.
وقالت الصحيفة “إن السعودية قد لا يزال أمامها طريق لتقطعه لتصبح دولة منفتحة على التطبيع والطريق محفوف بالمعارضة”.
وأضافت ” مع ذلك تتحرك المملكة في اتجاه واعد للغاية، وفي إسرائيل ندعو ونأمل أن لا تحبط ذلك القوى المعارضة للتطبيع”.
وفي كانون أول/ديسمبر الماضي أفضت الخلافات داخل الديوان الملكي السعودي، إلى الكشف عن وثيقة سعودية استخباراتية سرية.
وتعود الوثيقة السرية المسربة إلى عام 2018م، لكن التوقيت الذي كشفت فيه يثير مثارا للشك حول مدى عمق الخلافات داخل الديوان الملكي.
وحملت الوثيقة عنوان “إسرائيل والخليج… وحدود الاستفادة الخليجية من إسرائيل”.
وقدمها رئيس الاستخبارات السعودية الفريق أول خالد الحميدان إلى الديوان الملكي السعودي تحت بند “سري للغاية” بتاريخ 31/10/2018.
وتسود خلافات عميقة الديوان الملكي بين فريقي الملك سلمان (الذي يرفض التطبيع مع إسرائيل، وفريق نجله (الداعم للتطبيع مع إسرائيل).
ورجحت مصادر سعودية لـ”ويكليكس السعودية” أن يكون فريق الملك سلمان – هو من دفع إلى خروج الوثيقة للعلن – لإحراج ولي العهد.
وقالت المصادر: الخلافات تتعمق أكثر وأكثر داخل الديوان، والملك سلمان يصر على خيار المصالحة الخليجية بدلا من الذهاب للتطبيع مع إسرائيل.