أوساط أمريكية: اتفاق البحرين مع إسرائيل تم بمباركة السعودية
قالت أوساط إعلامية وسياسية أمريكية إن اتفاق إعلان التطبيع بين مملكة البحرين وإسرائيل، تم بمباركة وموافقة من نظام آل سعود وهو ما سبق وحصل مع دولة الإمارات.
واعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل أن الاتفاق “يكن ليحدث بدون مباركة السعودية”، لافتا إلى أن “السعوديين مارسوا تاريخيًا ما يرقى إلى مستوى الفيتو على السياسة البحرينية” فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيلي.
لكن السعوديين الآن يؤيدون الإعلان البحريني بصمت، بدلاً من الاعتراض عليه، ما يشي بأن “التطبيع السعودي في نهاية المطاف أمر حتمي، إن لم يكن وشيكًا”، بحسب المقال.
وأشار ت الصحيفة إلى أن السعوديين أعطوا موافقة ضمنية على تطبيع أبوظبي وإسرائيل الشهر الماضي بالسماح للطائرات التجارية التي تسافر بين إسرائيل والإمارات بالتحليق فوق الأراضي السعودية.
واعتبرت قرار البحرين “مكسب قوي لجهود إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لردم الهوة بين إسرائيل والدول العربية” حسب تعبيره.
وكان “جاريد كوشنر”، صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، قد قال خلال مقابلة صحفية إن هذه الخطوة تظهر أن “الكثير من القادة في المنطقة قد سئموا الانتظار ” قبل الاعتراف بـ إسرائيل، مشيرا إلى أنه يعتقد أن السعوديين ينتظرون ليروا كيف تسير عملية التطبيع قبل اتخاذ الخطوة بأنفسهم.
وأشار “كوشنر” إلى الرمزية التي تم الإعلان عنها في اتفاقية البحرين في الذكرى التاسعة عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية وقال “في 11 سبتمبر، لم يكن هناك مكافحة أقوى للتطرف من الجمع بين الدول من أجل التسامح والسلام”.
وبحسب واشنطن بوست فإن السودان يبدو كذلك قريبا من عقد اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي، لافتا إلى أن الجامعة العربية لم تدن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، ما سجل “علامة أخرى على أن الفلسطينيين فقدوا حق النقض (الفيتو) على القرارات العربية المتعلقة بإسرائيل”.
من جهتها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن البحرين الصغيرة فقدت حكمها الذاتي عندما لجأ حكامها إلى السعودية لإنقاذهم، وقمع الربيع العربي الذي كان يُهدد سلطتهم.
وأبرزت الصحيفة أن تطبيع البحرين يدل على تطبيع قريب يقوده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للعلن.
وأيدت البحرين، اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، قبل أن تعلن الأسبوع الماضي أنها ستسمح للرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات بعبور مجالها الجوي.
والعام الماضي، استضافت البحرين مؤتمرا تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”، وهو ما يمثل الشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن”، التي أعلنتها الإدارة الأمريكية، وتواجه غضبا فلسطينيا كونها تفرغ القضية من مضمونها.
وتحاول إدارة “ترامب”، إقناع دول عربية سنية أخرى، قلقة من النفوذ الإيراني، بإقامة علاقات مع إسرائيل، على رأسها البحرين وسلطنة عمان.
والبحرين هي رابع دولة تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، بعد مصر والأردن والإمارات.