اعتقال جديد في السعودية يكرس نهج الانتقام الشامل من المعارضين

رصدت أوساط حقوقية سعودية حالة اعتقال جديدة في المملكة تكرس نهج الانتقام الشامل من المعارضين للنظام بشكل تعسفي.

وأفادت المصادر بأن السلطات السعودية داهمت منزل محمد بن علي الحازمي وهو صهر الشيخ المعتقل، موسى القرني، في مدينة أبها الجنوبية واعتقلته مساء الأربعاء.

وبحسب الأوساط الحقوقية قامت السلطات بتفتيش منزل الحازمي واعتقاله.

وغرد حساب “معتقلي الرأي” في السعودية، قائلا إنه “تأكد لنا أن قوة أمنية كبيرة مكونة من ٢٤ عنصرا داهموا منزل الدكتور محمد بن علي الحازمي في أبها، وقاموا بتفتيشه وبعثرة محتوياته وقلبه رأسا على عقب، ثم اقتادوا الشيخ إلى مكان مجهول”.

وأضافت التغريدة “يُذكر أن د. محمد هو رحيم الشيخ المعتقل موسى القرني والقائم بشؤون بيته وأهله”.

من جهتها، أكدت منظمة “سند” الحقوقية خبر اعتقال الحازمي، وطالبت السلطات “بالكشف عن مصير الدكتور الحازمي والإفراج الفوري عنه”.

وبحسب منظمة سند، فإن الحازمي يعمل أستاذا للغة العربية وآدابها في جامعة الملك خالد، وله إسهامات كبيرة في العمل الاجتماعي والإنساني.

وطالبت منظمة سند الجهات المعنية بالكشف عن مصير الدكتور الحازمي والإفراج الفوري عنه.

وأكدت الأوساط الحقوقية على رفض استمرار حملات الاعتقال التي تشنها السلطات السعودية ضد النخب الوطنية والرموز المجتمعية، محذرة من مغبة الاستمرار بهذا النهج التعسفي الإجرامي.

يأتي ذلك فيما أفرجت السلطات السعودية عن الدكتور عبد العزيز الدخيل بعد اعتقال تعسفي استمر 15 شهرا على خلفية تغريدة قدم فيها التعزية بوفاة الناشط الحقوقي عبدالله الحامد العام الماضي.

والتعزية في وفاة الحامد كانت سببًا في اعتقال ثلاثة رموز وطنية، حيث أطلق سراح الدخيل، فيما لا يزال المحاميان عقل الباهلي وسلطان العجمي رهن الاعتقال التعسفي.

واعتقل النظام السعودي الاقتصادي الدخيل في أبريل/ نيسان 2020، بعد كتابته تغريدة عبر “تويتر” للتعزية في وفاة الناشط الحقوقي البارز عبد الله الحامد في السجن.

وأفادت عائلة الدخيل بأنّ النظام السعودي اعتقل الوالد دون مذكرة اعتقال. كما صادر متعلقاته وأمواله، وجمدت حساباته البنكية في المملكة، وتم حرمانه من حقه في التمثيل القانوني.

وسبق أنّ تعرض الدخيل للاحتجاز التعسفي عدة مرات بسبب انتقاده لسياسات الحكومة الاقتصادية ومناهضته للفساد في المملكة.

والدخيل هو أحد أبرز الاقتصادين والأكاديميين في السعودية، ووكيل وزارة المالية السعودية السابق، وكاتب وناشط وعمل باحثا في جامعة “جورج تاون” الأمريكية، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة “أكسفورد” البريطانية.