السعودية تواجه معضلة جديدة في أفغانستان بعد سيطرة طالبان
قالت دورية أمريكية إن النظام السعودي يواجه حاليا أسوأ معضلة في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وأشارت دورية “فورين أفيرز” إلى أن النظام السعودي كان يموّل سابقا حركة طالبان مالياً وعسكرياً ثم أوقفت علاقاته الدبلوماسية مع حركة طالبان.
ونوهت إلى أن ذات النظام توجه لاحقا إلى دعم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن) “الذي انقلب ضد الجميع فيما بعد”، بحسب تعبير الدورة.
واعتبرت “فورين أفيرز” أن هذا الأمر “يجعل السعودية أمام تحدٍ جديد للعودة إلى هناك”.
وخلال أقل من 10 أيام، سيطرت “طالبان” على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني، البلاد، بالتزامن مع إعلان طالبان دخولها العاصمة.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
واستولت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، الأحد الماضي، بينما كان الجيش الأمريكي يقترب من الانتهاء من انسحابه الحالي من البلاد.
ويحاول النظام السعودي الاختفاء من تطورات الأوضاع في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول ومجمل أنحاء البلاد.
وأبرز موقع Al-monitor الأمريكي أن المملكة كانت من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بطالبان عندما حكموا أفغانستان قبل أكثر من 20 عاما.
وأشار الموقع إلى أن المملكة حاليا لا تبدي موقفا واضحا “خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان”.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن “تستقر” أفغانستان قريبا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
وذكر الموقع أنه من غير الواضح كيف سترد المملكة والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، على تعزيز طالبان للسلطة في جميع أنحاء أفغانستان.
والمملكة إحدى أبرز الدول التي قدمت مواقف دعم للحركات الأفغانية أثناء احتلال الاتحاد السوفيتي قبل عقود.
كما اعترفت المملكة أيضا مع كل من باكستان والإمارات فقط بالنظام الذي أنشأته طالبان بين أعوام 1996 و2001.