أطفال رضع في سجون نظام آل سعود القمعي
لم يسلم الكبار ولا القصر والا الرضع من حملات الاعتقالات الوحشية التي قامت بها سلطات آل سعود بأوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان.
الطفلة “كيان حسام الجهني” تم إعتقالها مع والدتها فاطمة البلوشي, وهي مازالت جنين في بطنها في الشهر الخامس، ولدت داخل السجن واليوم تحتفل بذكرى ميلادها الثاني داخل سجون آل سعود.
حين حان موعد ولادة المعتقلة فاطمة البلوشي في مثل هذه الأيام قبل سنتين، اصطحبها السجانون لمستشفى عسكري لتضع ابنتها هناك.
وعقب ولادتها مباشرة، انتزعت كيان من يد أمها، وتم ارجاع أمها للسجن، وبعد أسبوعين تم إعطاء الطفلة لوالدتها لأول مرة.
ولم تكن كيان الطفلة الاولى التي تولد خلف القضبان, فيوجد داخل السجون رضع اخرون وهناك من سيتم عامه الاول بعد أيام في نهاية شهر ذي الحجة الجاري وهي ابنة المعتقلة مي الطلق.
ويوجد هناك عشرات الحالات الأخرى التي لا يزال بعضها مجهول التفاصيل بسبب تكتم العائلات خوفاً من مصير مشابه.
وقد دعا مغردون ونشطاء إلى التغريد عن الطفلة “كيان حسام الجهني” التي “تحتفل” بثاني عيد ميلاد لها خلف القضبان، وذلك بعد أن ولدت ابنة المعتقلة “فاطمة البلوشي” خلف القضبان.
ويطالب المغردون والنشطاء بالحديث عن قضية “كيان الجهني” لإلقاء الضوء على جريمة سلطات آل سعود باعتقال الطفلة “كيان الجهني” منذ عامين مع والدتها، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهما من دون قيد أو شرط مسبق.
ومنذ توليه منصب ولاية العهد، في حزيران 2017، شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والدعاة المعتدلين بلغت ذروتها في أيلول 2017، على الرغم من التنديد الحقوقي، ومطالبة منظمات دولية كـ”هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ومن قبلها الكشف الفوري عن مكان احتجازهم، والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.
وفي أيار الماضي، امتدت الاعتقالات إلى الناشطين الحقوقيين والناشطات النسويات، ووجّهت لهم سلطات آل سعود تهمة التخابر مع جهات أجنبية نتيجة نشاطهم فيما يخص حقوق المرأة.
وكان قد وجَّه نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نداء “استغاثة”, لنصرة قضية المعتقلة الحامل “خديجة الحربي”؛ نظراً للخطر المُحدق بها وبجنينها، حيث إنها على وشك الولادة في أية لحظة داخل المعتقل.
وقال النشطاء في تغريدات: “خديجة الحربي ممكن أن تلد في أية لحظة، فهي في شهرها الأخير، والمخاوف تزداد على حياتها في حال تعنّت إدارة السجن عن نقلها إلى مستشفى مدني في ساعة الولادة”.
وفي وقت سابق، دشَّن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية واسعة مع الكاتبة “خديجة الحربي” زوجة المُدوّن “ثمر المرزوقي“، والتي اعتقلت من منزلها أوائل أبريل الماضي، رفقة زوجها، رغم كونها حاملاً.
وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاج “#اعتقال_حامل_بالسعودية”، مطالبين سلطات آل سعود بالإفراج الفوري عن “الحربي”، قائلين: إن الاستمرار في حبسها “عار كبير”.
وأضافوا: “إن اعتقال الكاتبة #خديجة_الحربي وهي في شهور حملها الأخيرة واحتمال أن تضع مولودها قريباً داخل السجن هو تأكيد لما سبق ونشره اعلاميين ونشطاء قبل عدة أشهر حول وجود عشرات الأطفال الرضع ومنهم من يبلغ سنة أو سنتين داخل سجون آل سعود”.