احتجاجات تلاحق وزير خارجية آل سعود في برلين
احتج عشرات النشطاء أمام مقر انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن على مشاركة مسؤولين من نظام آل سعود ودولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية السجل الحقوقي الأسود للدولتين.
وتجمع هؤلاء قبالة فندق “بايريشر هوف” وسط ميونيخ الذي يستضيف فعاليات منتدى ميونخ للأمن بمشاركة دولية واسعة.
وانتقد المحتجون مشاركة كل من فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي ووزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش في المؤتمر الدولي في ظل تورط البلدين بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن.
ورفع المحتجون صورا لضحايا حرب التحالف السعودي الإماراتي على اليمن خاصة من المدنيين الأطفال، وأخرى مكتوبة تندد بجرائم الرياض وأبو ظبي وتطالب بمقاطعة دولية لها.
كما ردد المحتجون هتافات مناهضة للسعودية والإمارات وما ترتكبانه من جرائم حرب أثبتتها تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، وطالبوا بمحاسبة الدولتين على جرائهما.
وفي السياق نظم نشطاء حقوق إنسان حملة احتجاج على هامش انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن الدولي تطالب بمحاكمة المسئولين الإماراتيين والسعوديين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن وليبيا.
وجرى إبراز الفعالية عبر وضع لافتات على سيارات التكسي تطالب بمحاكمة المسئولين الإماراتيين والسعوديين وهي تجول شوارع العاصمة الألمانية برلين.
وتم وضع صور ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكتب أسفلها “أوقفوا مجرمي الحرب الآن”.
وتزامن الاحتجاج مع انطلاق فعاليات النسخة 56 من مؤتمر ميونيخ للأمن بمشاركة قياسية لصناع القرار في العالم. ويناقش المؤتمر قضايا الأمن والسياسة الخارجية إضافة إلى عدد من تطورات المشهد العالمي.
وتشهد دورة هذا العام مشاركة أكثر من خمسمئة شخصية بينهم رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء دفاع وخارجية وقيادات رفيعة.
ويعتبر مؤتمر ميونيخ أحد أكبر وأهم المؤتمرات التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، يلتقي خلاله المئات من صناع القرار من مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية للتباحث حول أوضاع العالم والتحديات التي تواجهه على مختلف الصعد.
وينعقد المؤتمر بشكل سنوي ويستمر ثلاثة أيام، وقد تحوّل من التركيز على قضايا الدفاع فقط إلى منتدى للسياسيين والدبلوماسيين والباحثين.
وتأسس مؤتمر ميونيخ للأمن عام 1963 من طرف الباحث الألماني إيوالد فون كلايست.
وعلى مدى عقود مرّ المؤتمر بمحطات ومراحل متعددة، وقد حمل أسماء متعددة من بينها “اللقاء الدولي لعلوم الدفاع، المؤتمر الدولي لعلوم الدفاع” قبل أن يصبح باسمه الحالي.